رصدت «المصرى اليوم» الوضع داخل مستشفى «النجيلة» في مطروح وإجراءات عزل المصابين بفيروس «كورونا» داخله، وكيف يقضى المصابون أيام العزل والخدمات الطبية التي تقدمها وزارة الصحة لهم وكيف يتم تقديمها. بداية يقع المستشفى الذي تم تخصيصه ليصبح أول معزل طبى للفيروس وفق مقاييس عالمية تطبقها منظمة الصحة العالمية على بعد نحو 70 كيلو غرب مدينة مرسى مطروح ونحو 570 كيلو شمال غرب القاهرة، ويقسم إلى 3 مناطق صحية بحسب تعليمات منظمة الصحة العالمية. وتخصص المنطقة الأولى «أ» وهى المنطقة العامة للتعامل الخارجى ومسارات دخول وخروج السيارات الناقلة للمصابين وأيضًا الحاملة لأكياس القمامة التي يتم التخلص منها يوميًا بإيفاد سيارة مخصصة لجمع النفايات الطبية في أكياس حمراء ويتم تجميع تلك الأكياس ونقلها إلى محارق مجهزة وقائيا للتخلص الآمن منها. وتشمل المنطقة «ب» التي يقع بها زمام المتعاملين فرق الإسعاف والتمريض والنظافة اليومية وطاقم الأطباء وطواقم مكافحة العدوى وطواقم الطب الوقائى، وهى منطقة وسط وآمنة بشكل كبير ومؤمنة أيضًا للحفاظ على حياة الطواقم الطبية من خطر الإصابة بالفيروس. وتضم المنطقة «ج»، أخطر المناطق، لكونها نقطة الالتماس الأولى مع الفيروس وهى المنطقة التي يتم التعامل بشكل مباشر فيها مع المرضى وحاملى الفيروس. ويضم المستشفى 52 سريرًا معدا على أعلى مستوى من الجاهزية الطبية لاستقبال المرضى المصابين وهناك أيضا 47 جهاز تنفس صناعى. ويؤكد الطاقم الطبى المسؤول عن استقبال المرضى المصابين بالفيروس أن الحالات الاقدمة إلى المستشفى تقسم إلى 3 مراحل للتعامل الطبى معها لحين تسكينها في غرف الملاحظة الفائقة، حيث يتم نقل المصابين بالفيروس في سيارات إسعاف ذاتية التعقيم إلى داخل المنطقة بالمستشفى على أن يتم إنزال المصابين وإدخالهم إلى قسم الطوارئ بالمستشفى مع التحفظ على جميع مستقلى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم التي نقلت المصابين. وتابع الطاقم: «يوضع سائق الإسعاف والممرض 14 يوما تحت الملاحظة بعد سحب عينات «pcr» منهم وإرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة لتحليلها ومعرفة سلبيتها من إيجابيتها». وأضاف: «بعد الانتهاء من تلك المرحلة يتم تقسيم حالات الإصابة إلى 3 أنواع النوع الأول الحاملون للفيروس ولم تظهر عليهم الأعراض وهؤلاء يتم نقلهم إلى وحدة «أ»، وهى الوحدة الأولى بالمتابعة والقسم الثانى «ب» مخصص للحالات المصابة بالفيروس وبدأ ظهور أعراض الفيروس عليها، أما القسم «ج» فهو القسم الأخطر والأولى بالرعاية حيث تنقل إليه الحالات التي تحمل الفيروس وظهرت عليها الأعراض وبدأت حالتها تسوء من نتائج الفيروس على بعض أجهزة الجسم، ومن أهمها الجهاز التنفسى الذي يصيبه الفيروس بشكل استهدافى ومباشر، وهؤلاء يتم التعامل معهم بسرعة وبحذر بالغين ويجب نقلهم على الفور على أجهزة التنفس الصناعى «الفينتيليتورز» لمحاولة مساعدة المريض في التعافى. ويتم تقسيم اليوم علاجيا له بعدة مراحل يقسم خلالها اليوم ل 3 مراحل تبدأ بقياس درجات الحرارة ومعدلات السكر في الدم وقياس النبض ومعدلات ضغط الدم ونبضات القلب بشكل يومى مكرر 3 مرات باليوم ويتم سحب عينة «pcr» كل يومين ونقل تلك التحاليل إلى المعامل المركزية لوزارة الصحة. وتتراوح لائحة الدواء اليومية للحالات المصابة ما بين مضادات حيوية احترازية كل 8 ساعات وأقراص تاميفلو 3 مرات يوميا وأقراص فيتامين سى 3 مرات في اليوم إضافة إلى قياس الحرارة من 4-6 مرات يوميا مع عمل أشعه xray بشكل يومى لمتابعه الجهاز التنفسى وحركة مقاومته للفيروس. ويضم مستشفى العزل بالنجيلة 22 طبيبا مسؤولا و3 أطباء استشاريين مشرفين و55 من طاقم التمريض و53 سريرا مجهزا لاستقبال المرضى المصابين بالفيروس و47 جهاز «فينتيليتور» تنفس صناعى إضافة إلى وحدة كاملة للإفاقة والرعاية المركزة.
