«وقفة تأييد» للدولة فى «طريق النصر»

احتشد آلاف المواطنين من القاهرة والمحافظات، أمس، أمام المنصة فى طريق النصر بمدينة نصر، لإعلان تأييدهم للدولة ودعم استقرارها، ورفضًا لدعوات التظاهر.
ورفع المحتشدون أعلام مصر وصور الرئيس عبدالفتاح السيسى، مرددين هتافات: «بنحبك يا سيسى» و«تحيا مصر» و«الجيش والشعب إيد واحدة» كما رددوا الهتافات المناهضة للجماعة الإرهابية، ورفع مشاركون لافتات تحمل عبارة «الجيش والرئيس خط أحمر»، وسط إذاعة وترديد الأغانى الوطنية.
كما حرص الآلاف فى المحافظات على المشاركة فى وقفات تأييد الدولة والرئيس السيسى قبل أن يتوجهوا إلى القاهرة مستقلين مئات الأتوبيسات والسيارات الخاصة.
وعاد الرئيس عبدالفتاح السيسى، صباح أمس، إلى أرض الوطن، قادمًا من نيويورك بعد حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ال74، حيث كان فى استقباله أعداد من المواطنين.
وقال الرئيس، فى تصريحات تليفزيونية نقلتها قناة «إكسترا نيوز» تعليقًا على دعوات التظاهر: «لا يمكن خداع المواطنين لأنهم أصبحوا أشد وعيًا.. ولا داعى للقلق، ومصر قوية بأبنائها، ولو طلبت تفويضًا سينزل الملايين إلى الشوارع، على غرار التفويض لمواجهة الإرهاب المحتمل فى 26 يوليو 2013».
وأضاف الرئيس السيسى أن «صورة مصر أمام العالم جيدة، رغم أن البعض حاول تشويه ذلك بكذب وافتراء وتشويه وكتائب إلكترونية وإعلام عشان يقدموا صورة مش حقيقية.. إحنا جامدين أوى إن شاء الله».
ووجّه الرئيس رسالة إلى المواطنين، بقوله: «البلد جامدة بيكم واتكلمنا من أسبوع فى الموضوع ده قبل ما أسافر، وقلت: يا مصريين خلوا بالكم مش هيسيبوكم تنجحوا ولا تتهنُّوا على حاجة، دى حرب بينّا وبينهم.. مجموعة صغيرة فى مقابل الشعب كله».
وكانت زيارة الرئيس إلى نيويورك للمشاركة فى أعمال الدورة ال74 للجمعية العامة للأمم المتحدة شهدت نشاطًا مكثفًا، إذ عقد سلسلة من اللقاءات مع قادة وزعماء عدد من الدول، بالإضافة لمسؤولين دوليين، يصل عددها ل25 لقاء.
وحرص قادة وزعماء دول العالم والمسؤولون الدوليون على لقاء الرئيس السيسى باعتبار مصر ركيزة أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط ولاعبًا أساسيًّا ومحوريًّا فى المنطقة.
وعلى الصعيد الأمنى، شهدت القاهرة الكبرى والمحافظات انتشارًا شرطيًا مكثفًا للتصدى لدعوات التظاهر التى أيدتها جماعة الإخوان، خصوصًا فى ميدان التحرير، كما تم فرض كردونات محكمة بمحيط الكنائس، بعد رصد مكالمات بين قيادات الجماعة الهاربة إلى الخارج، يُلمحون فيها لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الكنائس.