أعلنت المملكة العربية السعوديّة، أمس، أنّها ستصدر للمرّة الأولى فى تاريخها تأشيرات سياحيّة، معلنةً قائمة تضم 49 دولة لا يحتاج مواطنوها لتأشيرة دخول مسبقة إلى المملكة، ليس من بينها أى دولة عربية. وحتى الآن لم تكن السعودية تصدر تأشيرات إلا للحجاج والأجانب العاملين على أراضيها، ومنذ فترة وجيزة بدأت بإصدارها للراغبين فى حضور مباريات رياضية ونشاطات ثقافية. وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث بالمملكة، أحمد الخطيب، فى بيان، إنّ فتح أبواب بلاده أمام السّائحين الأجانب «لحظة تاريخيّة لبلادنا.. والزوار سيُفاجأون باكتشاف الكنوز التى لدينا ومنها 5 مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمى لليونسكو وثقافة محلية نابضة بالحياة وجمال طبيعى يقطع الأنفاس». وحددت السعودية قيمة التأشيرة، التى يبدأ إصدارها اليوم، ب440 ريالًا «نحو 117 دولارا»، لمن بلغ 18 عامًا على الأقل، أو برفقة ولى الأمر لمن دون ذلك، ومن أى ديانة، ويستغرق إصدارها من 5 ل30 دقيقة، عبر منصة إلكترونية أو عند الوصول، وصالحة لعام واحد من تاريخ الإصدار، وتمنح فترة إقامة لمدة 90 يومًا فى العام الواحد، إضافة للسماح للمرأة لأداء العمرة دون مرافق من خلال هذه التأشيرة. وسيتم السماح لمواطنى 49 دولة منها 38 أوروبية و7 أسيوية وبالإضافة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وأستراليا ونيوزلندا. وأوضح الخطيب أنه سيتوجب على مواطنى بقية الدول التقديم فى السفارات والقنصليات السعودية فى الخارج للحصول على التأشيرة لافتًا إلى أن المملكة ّ ستخفّف من قواعد الملابس للنساء الأجنبيات وستسمح لهنّ بالتنقّل دون ارتداء العباءة بشرط الاحتشام، لافتًا إلى انطلاق حملة ترويجية للتأشيرة السعودية من 14 عاصمة بالعالم، حيث تستهدف الحكومة 64 مليون زيارة بحلول عام 2022، و100 مليون سنويًا بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أن بلاده مرت بالفعل بتغييرات هائلة على مدى السنوات القليلة الماضية، بما فى ذلك وضع حد لحظر قيادة المرأة ودخولها دور السينما والحفلات الموسيقية.