اتهامات متبادلة بين البدرى و«الجبلاية» بعد إخفاق المنتخب

استقر عمرو الجناينى، رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة، على استدعاء حسام البدرى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى لكرة القدم، من أجل معرفة أسباب تأزم موقف الفريق فى المجموعة السابعة بالتصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا المقرر إقامتها فى الكاميرون 2021، باحتلال المركز الثانى برصيد نقطتين، جمعهما من التعادل الإيجابى مع كينيا، المصنف 108 فى الترتيب الدولى بنتيجة 1-1، ثم التعادل سلبيًا، أمس الأول، أمام جزر القمر فى الجولة الثانية من نفس التصفيات.
وانتقد كل من عمرو الجناينى، رئيس اللجنة، ومحمد فضل وأحمد عبد الله، عضوى اللجنة، فى جلسة خاصة، أداء المنتخب، خلال المباراتين، وعدم قدرة الفريق على الوصول إلى مرمى المنافس.
وعلمت «المصرى اليوم» أن الجلسة تطرقت لطريقة اللعب التى يعتمد عليها المدير الفنى، واعتبر البعض داخل الاتحاد أنها السبب الرئيسى فى التعادل أمام كينيا وجزر القمر، ولفت عضو باللجنة -رفض ذكر اسمه- إلى أن غياب محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزى، للإصابة كان عنصرا سلبيا على أداء الفريق.
يأتى هذا فى الوقت الذى يبحث فيه حسام البدرى عن حلول للأزمات التى تواجه الفراعنة لإنقاذ الفريق من شبح الغياب عن نهائيات كأس الأمم الإفريقية التى ستقام فى الكاميرون، حتى لا يتكرر ما حدث فى تصفيات أمم إفريقيا 2012 التى غاب عنها المنتخب الوطنى بقيادة حسن شحاتة فى ذلك الوقت، لأول مرة فى تاريخه.
وأظهر لقاء جزر القمر العديد من السلبيات فى المنتخب، خصوصًا فى خط الدفاع الذى عانى كثيرًا طوال المباراة واكتفى بدور المتفرج فى معظم المناسبات، وكان القدر رحيما بالمنتخب بسبب تألق محمد الشناوى، حارس المرمى، الذى ذاد عن مرماه ببسالة، وأنقذ الفريق من الخسارة، كما أظهرت المباراة تراجعًا حادًا فى مستوى لياقة اللاعبين وعدم القدرة على مجاراة المنافس، سواء فى الهجوم أو حتى الوقوف دفاعيًا بشكل صحيح، ووضح أيضًا غياب الانسجام بين اللاعبين، بجانب استمرار أزمة المهاجمين بعدما افتقد الفريق للهداف الذى يجيد التسجيل فى المنافسين، وغيرها من الأزمات التى أظهرت الفراعنة فى شكل الصيد السهل وأصبح مطمعًا للمنافسين، خصوصًا من المنتخبات المغمورة.
وتعرّض محمود حسن «تريزيجيه»، المحترف فى نادى أستون فيلا الإنجلزيى، لإصابة فى العضلة الضامة، خلال المباراة، ورغم ذلك تمسك اللاعب بتكملة اللقاء ورفض مغادرة الملعب، وينتظر أن يخضع لكشف طبى عقب انضمامه لفريقه.
وكان منتخب كينيا قد تعادل مع توجو 1-1 لتتعقد حسابات المجموعة السابعة، بعدما عزز منتخب جزر القمر صدارته برصيد 4 نقاط، متقدمًا على منتخبى كينيا ومصر، صاحبى المركزين الثانى والثالث برصيد نقطتين، ثم يحتل منتخب توجو المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
وعلمت «المصرى اليوم» أن البدرى يدرس استبعاد 6 لاعبين من الذين تواجدوا فى المعسكرات السابقة، لعدم قناعته بمستوياتهم التى ظهروا بها فى المباريات الودية والرسمية.
من جانبه، قال حسام البدرى، المدير الفنى للمنتخب: «إن الجهاز الفنى سيركز فى المرحلة المقبلة على تحسين الأداء والنتائج»، لافتًا إلى أن المنتخب يمر بظروف صعبة، تتمثل فى تعيين المدير الفنى وجهازه المعاون قبل وقت قريب وفترة ضيقة للغاية قبل انطلاق المباريات الرسمية بتصفيات كأس أمم إفريقيا 2021، موضحا أن الأمر يمثل مشكلة للجهاز الفنى فى كثير من الأمور وعطل أمورًا أخرى للتعرف على اللاعبين وإقامة المعسكرات ووديات تكتمل صفوف الفريق خلالها، بجانب الاستقرار على القوام الأساسى.
وشدد «البدرى» على أنه بسبب التأخر فى إعلان وتعيين الجهاز الفنى لم يتجمع الفريق إلا معسكرًا واحدًا فقط فى أكتوبر الماضى، ولم يتجمع الفريق خلال سبتمبر لهذا السبب، مما أدى لعدم تعرف الجهاز الفنى على اللاعبين وتحفيظ طريقة اللعب وأسلوب الجهاز الفنى. وأوضح قائلا إن توقف الدورى لمدة 40 يومًا كان أزمة أخرى كبيرة، وهو ما أفقد أغلب اللاعبين حساسية المباريات والجاهزية الفنية والبدنية، رغم محاولات الجهاز للخروج من هذه الأزمة. وأكد المدير الفنى أنه صمت كثيرًا طوال المرحلة الماضية حتى لا يعطى انطباعًا سلبيًا للاعبى الفريق، مشددا على أن المنتخب يمر بمرحلة إعادة إحلال وتجديد، وهيكل الفريق يتغير، وبالطبع ستكون هناك بعض التأثيرات على المستوى والنتائج ويسعى لإعادة الفريق لوضعه الطبيعى سريعا.
وأعرب عن عدم رضاه عن نتيجة مباراتى كينيا وجزر القمر، مؤكدًا أنه سيتم علاج السلبيات فى المرحلة المقبلة.
وأوضح أن هناك نقصًا عدديًا كبيرًا فى صفوف المنتخب، لدرجة أنه يستخدم لاعبين لسد العجز والنقص فى بعض المراكز، ويبدل بعض المراكز للخروج من تلك الأزمة.