استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، سوما تشاكرابارتى، رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، وذلك على هامش منتدى إفريقيا للاستثمار 2019، بالعاصمة الإدارية، بحضور وزيرى الخارجية والاستثمار والتعاون الدولى، حيث تطرق اللقاء إلى مناقشة تعزيز التعاون مع البنك فى إفريقيا، وذلك فى إطار رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى وجهود تدعيم مجالات التعاون الاقتصادى والسياسى والتنموى على مستوى القارة، من خلال دعم مبادرات التكامل الإقليمى بين الدول الإفريقية فى مجالات تحقيق التنمية المستدامة. وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن تطلع مصر لاستكشاف المزيد من مجالات التعاون مع البنك، خاصةً فى مجالات تمويل مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشروعات معالجة وتحلية المياه. من جانبه، شدد رئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار على حرص البنك على تعزيز التعاون مع مصر وتمويل المزيد من المشروعات. فى سياق متصل، أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تقديره ما حققته شركة «سيمنز» الألمانية من إنجازات فى تنفيذ المشروعات التنموية بمصر، ومنها محطات توليد الكهرباء الثلاث فى بنى سويف والعاصمة الإدارية والبرلس. وأكد الرئيس السيسى- خلال لقائه، أمس، برئيس مجلس إدارة الشركة، جو كايزر، فى إطار فعاليات مؤتمر إفريقيا للاستثمار 2019 بالعاصمة الإدارية الجديدة- أن الشركة تُعد شريكًا مهمًا لمصر فى التنمية، مشيرًا إلى تطلع مصر لاستمرار وتطوير الشراكة القائمة مع «سيمنز» فى العديد من المجالات التى تتعلق بخبرة ونشاط الشركة مثل النقل السريع وتطوير السكك الحديدية، والطاقة الجديدة والمتجددة، فضلًا عن الاستفادة من قدرات وإمكانات الشركة فى مجال التدريب الفنى، أخذًا فى الاعتبار ما تمثله شركة «سيمنز» من خبرة ألمانية عريقة ومتخصصة وتجربتها الناجحة فى العمل بالسوق المصرية على مدار أكثر من قرن. وأشاد «كايزر» بالإنجازات غير المسبوقة التى تحققت فى مصر فى مجالات التنمية وتطوير البنية التحتية، مؤكدًا اعتزاز شركة «سيمنز» بتعاونها الوثيق مع الحكومة المصرية، ما أسفر عن نجاح كبير لأنشطتها فى مصر، حيث تم تحقيق أرقام ومعدلات أعمال قياسية غير مسبوقة فى تاريخ «سيمنز» سواء فيما يتعلق بسرعة تنفيذ المشروعات وحجمها، وكذا التكلفة ومعايير الأمان والسلامة المطبقة، مرجعًا ذلك إلى حوكمة الأداء العالية والمتابعة الحثيثة من قِبَل قيادة الدولة. من جانبه، التقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، برئيس البنك الأوروبى لإعادة الإعمار، بحضور وزيرة الاستثمار. وبحث «مدبولى» مع نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبى، داريو سكانابيكو، مجالات التعاون المشترك، بحضور الوزيرة أيضًا، حيث استعرض «سكانابيكو» مجالات التعاون القائم والمستقبلى مع مصر فى مجالات النقل، والكهرباء، والطاقة المتجددة، والمياه، مشيرًا إلى أن البنك يهتم بتقديم التمويل فى مجالات البنية التحتية، وكذلك للمشروعات التى تحقق التنمية الاجتماعية، خصوصًا قطاع التعليم، حيث أشاد باهتمام مصر بتطوير التعليم، بما فى ذلك التعليم الفنى وإقامة جامعات تكنولوجية. وأشار «مدبولى» إلى اهتمام حكومته بإقامة جامعات تكنولوجية وتطوير التعليم الفنى، خصوصًا بعد أن أصبح هذا المجال محل احتياج متزايد من أجل تحقيق التنمية، كما تهتم الحكومة أيضًا بالتطوير الصناعى والتكنولوجى، ولدى مصر حاليًا 3 جامعات تكنولوجية، وتوجد رغبة لإقامة جامعة من هذا النوع على الأقل فى كل محافظة، لافتًا إلى أن مصر على مدار الفترة الماضية سعت إلى حشد الجهد القارى والدولى من أجل تعزيز مشروعات البنية التحتية فى إفريقيا.