افتتحت جامعة عين شمس، أمس، مركز التميز فى الطاقة بكلية الهندسة لتعزيز البحوث التطبيقية والمنح الدراسية والابتكار فى مجال الطاقة، بحضور وزراء التعليم العالى، والكهرباء، والاستثمار، والبيئة، والسفير الأمريكى بالقاهرة جوناثان كوهين، ومديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية شيرى كارلين، ومستشار معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا الدكتور إريك جريمسون، والدكتورأحمد غنيم الباحث الرئيسى بالمعهد. ومن المقرر أن يتم التعاون مع المعهد فى إعداد أبحاث تطبيقية رفيعة المستوى فى مجال الطاقة والابتكار بالمجال، لمواجهة التحديات المحلية والمساهمة فى النمو الاقتصادى، مع دعم الأبحاث التى تلعب دورًا بالغ الأهمية فى نمو الاقتصاد وخلق فرص عمل وتوفير فرص للمنح الدراسية للطلاب لمواصلة الدراسة فى المجالات المتعلقة بالطاقة بما يتماشى مع الاحتياجات الحالية للدولة، بالإضافة لتطوير مناهج هندسة الطاقة، لتشتمل على دورات جديدة، وتطوير برامج لإنشاء درجة علمية فى الطاقة. ويعد هذا المركز الجديد جزءًا من مبادرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومدتها 5 سنوات، وتبلغ قيمتها 90 مليون دولار، وتضم مركز التميز فى الزراعة الذى تستضيفه جامعة القاهرة بالشراكة مع «جامعة كورنيل»، ومركز التميز فى المياه بجامعة الإسكندرية بالشراكة مع الجامعة الأمريكية فى القاهرة، إذ تركز على المجالات التى حددتها الحكومة كأولويات لها. وشددت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر وأمريكا، والتعاون الاقتصادى فى المجالات التى تمثل أولوية لدى المواطن، خاصة فى مجال التعليم، موضحة أن هذا المركز هو أول مراكز التميز وفق الشراكة بين الجامعات المصرية والأمريكية. وأضافت أن مصر تعطى أولوية للبحث العلمى فى مجال الطاقة الجديدة لطبيعتها المستدامة، وهذا ما نراه فى مشروع بنبان لتوليد الطاقة الشمسية، الذى جذب 33 شركة للعمل به، وبلغت استثماراته مليارى دولار. وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، إلى استعدادات كليات الهندسة فى مصر لاستضافة مراكز التميز، وتضمين آخر ما توصل إليه العلم فى قطاعات الطاقة والمياه والزراعة فى المناهج التعليمية. ولفت إلى بذل جهد كبير خلال 3 سنوات للوصول لهذه النتائج الآن، كما أن مرور 180 عامًا على إنشاء كلية الهندسة جامعة عين شمس وتعاونها مع أهم معهد للطاقة «MIT» يعد إنجازًا جديدًا فى مجال التعليم العالى فى مصر، مشيرًا إلى أن من نتاج هذا التعاون تم سفر 27 طالبا إلى المعهد بأمريكا للتدريب، كما سيتم سفر ما يقرب 93 طالبا وطالبة فى العام المقبل. وأوضح «عبدالغفار» أن مصر رائد إقليمى فى إفريقيا والشرق الأوسط فى مجال البحث العلمى والابتكار خاصة بالتعاون مع الجانب الأمريكى، كما أن الحكومة تسعى لتكون ضمن قائمة أقوى 30 دولة فى العالم، منوهًا بأنه لابد من طرح استراتيجيات جديدة فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وفى ريادة الأعمال وإنشاء مراكز التميز فى الجامعات. وأبدى «كوهين» فخر بلاده بمشاركة مصر فى تطوير قطاع الطاقة وخلق مجتمع بحثى مبدع.