بدأت اللجنة القضائية بالكونجرس الأمريكى، مساء أمس الأول، مناقشة البندين الرسميين لمساءلة الرئيس، دونالد ترامب، اللتين تتهمان ترامب بإساءة استخدام سلطته بمحاولة إجبار أوكرانيا على التحقيق مع المنافس السياسى لترامب، فى الانتخابات المقبلة، الديمقراطى جو بايدن، وعرقلة الكونجرس عندما حاول المشرعون النظر فى الأمر، ومن المتوقع طرحهما أمام المجلس الأسبوع المقبل، ما يقرب الديمقراطيين فى مجلس النواب الأمريكى خطوة جديدة من مساءلة ترامب الرامية لعزله. وقال النائب جيرولد نادلر الرئيس الديمقراطى للجنة القضائية: «إذا كان يمكن للرئيس أن يسىء استخدام سلطته أولًا، ثم يعطل جميع طلبات الكونجرس للحصول على معلومات، فلن يتمكن الكونجرس من الوفاء بواجبه المتمثل فى أن يكون بمثابة قوة توازن أمام السلطة التنفيذية، وسيصبح الرئيس ديكتاتورا»، وأمضى الديمقراطيون معظم جلسة أمس الأول، فى التنديد بسلوك ترامب وتوبيخ الجمهوريين بسبب دفاعهم عنه. فى المقابل، انتقد الجمهوريون ما يرون أنه تحقيق حزبى وغير عادل. واتهم دوج كولينز، أكبر جمهورى فى اللجنة، الديمقراطيين بالانحياز للمساءلة، وقال إن الأدلة لا تدعم ذلك. وأظهرت جلسة، أمس الأول، أن الرئيس وكبار الجمهوريين متحدون خلف فكرة إجراء محاكمة سريعة فى مجلس الشيوخ. وقال مصدران مطلعان، أمس الأول، لوكالة «رويترز» إن ترامب، بعد أن قال فى البداية إنه يريد محاكمة كاملة وربما طويلة فى مجلس الشيوخ، يميل فيما يبدو إلى محاكمة مبسطة تسمح له بتجاوز سريع للخطر الذى يهدد رئاسته. لكن لم يتضح بعد ما إذا كان ترامب مستعدًا للتخلى عن طلبه لشهود. من ناحية أخرى، وقّع ترامب، أمس الأول، مرسومًا يقضى بمكافحة معاداة السامية فى الجامعات الأمريكية، وقال، خلال حفل أقيم فى البيت الأبيض بمناسبة عيد الأنوار اليهودى: «هذه هى رسالتنا إلى الجامعات: إذا كنتم ترغبون فى الاستفادة من المبالغ الضخمة التى تتلقونها كل عام من الحكومة الفيدرالية، عليكم أن ترفضوا معاداة السامية». ويوسّع هذا المرسوم نطاق التعريف الذى تعتمده وزارة التعليم لمعاداة السامية فى ما يتعلّق بتطبيق قانون الحقوق المدنية الصادر عام 1964. ويأمر النص وزارة التعليم بأن تعتمد فى تعريفها لمعاداة السامية التعريف المعتمد من قبل «التحالف الدولى لذكرى المحرقة» اليهودية. لكن دعاة حرية التعبير يخشون أن يتم استخدام تعريف فضفاض وغامض لمعاداة السامية من أجل حظر أى انتقاد لسياسة الحكومة الإسرائيلية.