اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية، برئاسة الدكتورة هوريج سوروزيان، تمثالًا ضخمًا للإله حورس، فى أثناء أعمال التنقيب الأثرى داخل بقايا صالة الأعمدة بمعبد «ملايين السنين» الخاص بالملك أمنحتب الثالث بمنطقة كوم الحتان بالبر الغربى فى الأقصر. وقال فتحى ياسين، مدير عام آثار غرب الأقصر، إن التمثال المكتشف مصنوع من الجرانيت الأسود، ويبلغ طوله 1.85 متر، وهو يصور الإله حورس فى هيئة الصقر واقفًا وهو يرتدى النقبة، وفاقد القدمين، وذراعاه مكسورتان. وأوضحت «سوروزيان» أن هذا الكشف يأتى فى إطار مشروع «ترميم تمثالى ممنون ومعبد الملك أمنحتب الثالث»، والذى بدأ فى 1998، تحت إشراف وزارة الآثار والمعهد الألمانى للآثار، للحفاظ على بقايا المعبد وإعادة بنائه من جديد، لافتة إلى أن التمثال فى حالة جيدة من الحفظ، لأنه يمثل قيمة فنية وعلمية وأثرية هامة، سيساهم فى تقدم الصورة الكاملة للمعبد، خاصة بعد انهياره بسبب زلزال مدمر فى القرن الثامن والعشرين قبل الميلاد. وأشارت «سوروزيان» إلى أن تمثال الإله حورس يخضع الآن لعملية الترميم، مؤكدًا أن البعثة تستمر فى التنقيب للبحث عن قدميه. وافتتح الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، والسفير الفرنسى بالقاهرة ستيفان روماتيه، مساء أمس الأول، معرضًا بالمتحف المصرى بالتحرير تنظمه وزارة الآثار والمعهد الفرنسى للآثار الشرقية، بعنوان: «الحفائر الفرنسية فى مصر.. بحث تعاون ابتكار». ويقام المعرض ضمن فعاليات العام الثقافى المصرى- الفرنسى 2019، وسيكون متاحًا للجمهور فى الفترة ما بين 19 ديسمبر حتى 18 فبراير 2020، حيث يعرض مجموعة مختارة من القطع الأثرية المتميزة المكتشفة بواسطة بعثات الحفائر الأثرية الفرنسية العاملة فى مصر. ويرسم المعرض صورة بانورامية حالية للنشاط الأثرى الفرنسى فى مصر، والمؤسسات التى تدعمه والحفائر الأثرية التى تقوم بها تلك المؤسسات فى مناطق مختلفة من البلاد، كما يعبر المعرض أيضا عن مدى ثراء وقدم التعاون الأثرى بين البلدين ونتائجه الملموسة. فى سياق متصل، كشف مسؤولو متحف الغردقة للآثار أن «العنانى»، سيوجه الدعوة للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، لافتتاحه رسميًا أمام الزائرين قبل نهاية ديسمبر الجارى، ضمن أول شراكة مع القطاع الخاص لإقامة متحف بنظام تقاسم عائد الزيارة.