أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن أصحاب التدين المغشوش يزعمون الاختصاص بالحق من دون سائر الخلق، رغم أن شريعة الإسلام تشهد للأمة كلها بالخيرية، وجماعات الخوارج تخص نفسها بالهداية والاستقامة، وترمى الناس بالزيغ والهلاك وتصف مجتمعات المسلمين بالجاهلية. وأضاف «علام»، فى ندوة نظمتها جامعة بنى سويف أمس تحت عنوان: «ظاهرة الأمن الفكرى ومناهضة الإرهاب» أن جماعات الخوارج ترى فى نفسها أنها هى جماعة المسلمين، كما أنهم يتخذون الدين وسيلة لتحصيل أمور دنيوية، مع أن شريعة الإسلام تأمرنا بتنفيذ أوامر الله والالتزام بالدين طاعةً لله عز وجل ورغبة فى تحقيق رضاه، ودين الخوارج يجعل ذلك وسيلة تحقيق أهداف دنيوية يلبسونها ثوب الدين، وتابع أن الأمة الإسلامية تميزت دون سائر الأمم بالوسطية، والتى تعنى التوسط والاعتدال بين طرفى الإفراط والتفريط، لافتاً إلى أن المتطرفين سلكوا مسلك التشدد وركبوا مركب التعصب باسم التمسك بالسنة المطهرة، لكن نصوص السنة واضحة وقطعية فى نبذ التشدد والغلو. وأشار إلى أن المسلم الحق يكون مشاركًا بإيجابية فى المجتمع فلا يعيش كَلًّا على أحد، بل يسعى لعمله كما يسعى إلى صلاته. وعن احترام الأديان والمقدسات قال المفتى إن الإسلام يدعو إلى احترام الأديان، كما يحرِّم الاعتداء على دور العبادة الخاصة بالمسلمين وغيرهم، ويدعو إلى تقبل التعددية العقدية، لأن الناس لن تجتمع على دين واحد. لافتاً إلى أن حب الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره يعد أساسًا من أسس التدين الصحيح.