ملكة بريطانيا والاتحاد الأوروبى يوقعان على اتفاق «بريكست»

وقع رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشال، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، على اتفاقية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وقالت أورسولا فون دير لاين، فى تغريدة لها على «تويتر»، أمس: «وقعت أنا وشارل ميشال للتو على اتفاقية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، مما يمهد الطريق للمصادقة عليه من جانب البرلمان الأوروبى». من جهته، قال ميشال «إن الأمور حتمًا ستتغير ولكن ستبقى صداقتنا، نبدأ فصلًا جديدًا كشركاء وحلفاء».
ومع توقيع كل من أورسولا فون دير لايين، وشارل ميشال، رسميا على الاتفاق، يُحال النّص إلى البرلمان الأوروبى فى 29 يناير للمصادقة عليه.
وأعطت الملكة إليزابيث الثانية موافقتها الرسمية لإنهاء عضوية بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى، ومن المتوقع أن ينجز الاتحاد الأوروبى الآن الإجراءات النهائية فى الأيام القادمة.
وقال جونسون بعد مصادقة مجلسى البرلمان على مشروع قانون الانسحاب، الأربعاء الماضى، «فى بعض الأحيان بدا وكأننا لن نجتاز خط نهاية بريكست، لكننا اجتزناه».
ومن المقرر أن تغادر بريطانيا التكتل الأوروبى فى 31 يناير الجارى فى تمام الساعة 11 مساءً بتوقيت لندن، وستكون هناك فترة انتقالية مدتها 11 شهرًا.
وكان رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون قد قال إنه لن يستعمل الخيار المتاح له فى اتفاقية الانسحاب لتمديد هذه الفترة الانتقالية. مؤكدا أن فترة ال11 شهرًا المتاحة دون مزيد من التمديد هى فترة «كافية» للتوصل إلى اتفاق حول صفقة شاملة.
وقال الوزير المكلف بملف بريكست، ستيفن باركلى، فى تغريدة على «تويتر» أمس الأول، إن الملكة إليزابيث، وقعت على مشروع قانون بريكست ليصبح قانوناً نافذاً وبالتالى يصبح بمقدور بريطانيا أن تخرج من الاتحاد الأوروبى فى 31 يناير الجارى.
وكانت الدول ال27 الأعضاء فى الاتحاد وافقت على اتفاق «بريكست» خلال القمة الأوروبية فى 17 أكتوبر الماضى، بعد أكثر من 3 سنوات من تصويت البريطانيين على الانسحاب بأغلبية وصلت إلى 52%.
وستمتثل بريطانيا خلال الفترة الانتقالية، التى سيجرى خلالها التفاوض بين بروكسل ولندن على شكل العلاقات المستقبلية، لقوانين الاتحاد، بما فى ذلك قواعد السوق الموحدة والاتحاد الجمركى.
ويحدد النص القانونى المؤلف من أكثر من 600 صفحة تفاصيل انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى، بما فى ذلك البنود الرئيسية المتعلقة بحقوق المواطنين الأوروبيين، والتزام بريطانى مالى قدره 33 مليار جنيه إسترلينى للاتحاد، وترتيبات الحفاظ على السلام على طول الحدود البرية لأيرلندا مع المملكة المتحدة، وفقا ل«تليجراف».
ويعد الانفصال بتاريخ 31 يناير إنجازا لجونسون الذى تولى رئاسة الحكومة العام الفائت متعهدا بوضع حد للأزمة السياسية التى أحدثت انقساما فى البلاد وشلّت حكومتين متعاقبتين.