تتوالى فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال51، دورة «الدكتور جمال حمدان»، والذى يقام خلال الفترة من 23 يناير الجارى إلى 4 فبراير 2020، بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية، إذ أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث عددا من الورش الفنية للطفل، من بينها ورشة رسم على الوجه، ورشة حلى بالخرز، ورشة مانديلا «رسومات هندية»، ورشة طباعة تحت عنوان «اكتب اسمك بالفرعونى»، ورشة كروت معايدة للوحدة الوطنية، وكذا تنفيذ كتاب يحمل عنوان «أشهر أدباء الطفل» مثل كامل الكيلانى وعبدالتواب يوسف، باستخدام ورق كانسون ملون وفوم مضغوط، كما نظم أتوبيس الفن الجميل ورشة رسم حر، بالإضافة إلى رسم جدارية بعنوان «أرض المعارض». وفى ركن العروض المسرحية، أقيم على مسرح الطفل عرض مسرحى بعنوان «دندش وأصحاب العصفور»، تلاه عرض بعنوان «نقطة مياه» لفريق عرائس مسرح قصر الطفل بجاردن سيتى، بينما قدمت فرقة «أجيال» عرض عرائس ماريونيت راقصًا. من جانبه، قال ياسر عثمان، مدير عام مكتبة القاهرة الكبرى، إن معرض القاهرة الدولى للمؤتمرات يشهد فعاليات لمعارض أخرى فى مجالات متعددة لم تصل فيها نسبة الزوار لمليون زائر أو نصف هذا العدد، مشيراً إلى أن تحقيق معرض الكتاب لأكثر من مليون زائر، أثبت أن الشعب المصرى مازال لديه «حميمية ثقافية» وما زال يبحث عن القراءة ويتطلع لاقتناء الكتب. وأضاف فى تصريحات ل«المصرى اليوم» أن ارتفاع عدد الزائرين وما ترتب عليه من مبيعات غير متوقعة للكتب، أثبت أن الكتب الورقية ما زالت قادرة على منافسة الكتب الإلكترونية واجتذاب القراء لها، وأنها لم تنته ولم تتراجع. وشهد جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب، بالمعرض، حفل توقيع رواية «ملك التنشين» للدكتور أحمد جمال الدين موسى، وزير التربية والتعليم، رئيس جامعة المنصورة الأسبق، والصادرة عن الهيئة العامة للكتاب. حضر الحفل كوكبة من القامات الثقافية والأدبية، والدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة. الرواية تتناول رحلة شاب مصرى متفوق وطموح، لكنه أراد تجاوز واقعه مستغلًا المناطق الرمادية التى تغلف حياتنا الاجتماعية، ليختصر الطريق نحو الثروة والمجد، لكنه يسقط وينتهى نهاية مأساوية. وأكد مؤلف الرواية، فى تصريحات، أن رواية «ملك التنشين» العمل الروائى الثالث له بعد روايتى «لقاء فى واحة الحنين» و«فتاة هايدلبرج الأمريكية». وأضاف أن الكتابة الأدبية بالنسبة له هواية وليست احترافًا، خاصة أنه لم يكتب أعمالًا أدبية إلا بعد خروجه من الوزارة، كاشفًا عن أنه يعكف فى الوقت الحالى على كتابة عمل روائى جديد لينضم لمجموعة أعماله الروائية السابقة. وأشار إلى أن العمل العام دائمًا ما يؤثر سلبًا على طاقات العمل الإبداعى، خاصة أن وقت من يعمل بالعمل العام فى أغلب الأحوال لا يكون ملكه، وبالتالى لا يتمكن من الانفراد بنفسه وتفجير طاقاته الإبداعية وتجاربه فى صورة عمل أدبى.
