ل«الهرمونات» فوائد أخرى مع «السعادة»: الشوباشى: بعضها يساعد على زيادة شفاء مرضى السرطان ودعم العلاقات مع الأبناء

لماذا يرتبط الحب بشعور الإنسان بالسعادة التى ترفع من كفاءة الجهاز المناعى؟، سؤال قد يتبادر إلى ذهن الكثيرين، بعضهم لا يعرف إجابته العلمية، والبعض يعلم أن الجسم يفرز العديد من الهرمونات حسب الحالة النفسية التى يمر بها الإنسان، ولذلك فعند الشعور بالحب يفرز المخ هرمون «أوكسيتوسين» الذى يعمل على ربط العديد من المشاعر التى تسبب السعادة، وهو هرمون تنتجه الغدة النخامية فى المخ، التى تفرز العديد من الأحماض الأمينية التى تساعد الهرمون على القيام بعمله فيشعر الإنسان بالحب والسعادة، ومؤخرا ثبت أن هذا الهرمون يساعد على زيادة نسبة شفاء مرضى السرطان تحديدا.
يقول الدكتور على الدين الشوباشى، أستاذ الطب النفسى، إن الجسم يفرز العديد من الهرمونات التى تجعل الإنسان فى قمة السعادة وتحسن أداء الجسم بشكل عام، فهرمون الأوكسيتوسين يساعد على تحفيز الأعصاب فى جسم الإنسان، ويعمل على التخلص من القلق ويعطى الإحساس بالثقة بالنفس ويحسن من مشاعر الحب بين الزوجين، ويخفف من الاكتئاب ويساعد الإنسان على تحقيق السعادة الأسرية فى الحياة الزوجية، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف أن هذا الهرمون له دور إيجابى عند مرضى السرطان تحديدا، حيث إن المريض عند شعوره بحب من طرف آخر يحسن ذلك من أداء الصحة وارتفاع الحالة المعنوية ويسبب استجابة أسرع للعلاج، بنسبة قد تزيد على 50 %.
وأضاف الشوباشى: «هناك أيضا هرمون السيروتونين الذى يعرف باسم هرمون السعادة، وهو يعمل كمنشط ويزيد من ضربات القلب والشعور بالفرحة والسعادة، وعندما يشعر الشخص بالحب تجاه شخص آخر يزيد مستوى هذا الهرمون فى الجسم مما يجعله يشعر بمشاعر إيجابية مختلفة ومختلطة حيث يلعب دورًا كبيرًا فى حياة الأم والأب تجاه أبنائهما، فيقوم هذا الهرمون بتقوية العلاقة بين الوالدين وأبنائهما».
وأشار أستاذ الطب النفسى، إلى أن الحب يتسبب فى إفراز هرمون «الدوبامين» أيضا، والذى يطلق عليه هرمون اللذة والمتعة والحب، وإفرازه يتسبب فى تورد الوجه وتعرق اليدين وسرعة ضربات القلب واتساع حدقة العين وسرعة بالتنفس، ولذلك ينصح الشوباشى بالحفاظ على نسبة هذا الهرمون. وأوضح الشوباشى، أن عدم الشعور بالحب على كافة المستويات والأعمار، قد يزيد من إفراز هرمون «الأدرينالين» الذى يعرف بهرمون الخوف والفرح، وهو أشهر أنواع الهرمونات التى ينتجها الجسم فهو المسؤول عن المشاعر العنيفة كالخوف والحب، حيث يرفع عدد ضربات القلب، وقد يجعل الإنسان غاية فى النشاط أو يجعله يشعر بالضعف الشديد، وذلك على حسب الحالة النفسية التى يمر بها.