■ صدر حديثا عن المجمع الثقافى المصرى «كتاب خريطة الدم العربى حوارات سياسية» للكاتبة ولاء عبدالله أبوستيت، أكدت الكاتبة فى مقدمة الكتاب: ربما كانت البداية فى انفراط العقد العربى، وربما تكون فعلا بداية مسار المؤامرة التى يتحدث الجميع عنها، فى ظل «سايكس بييكو» جديدة تريم ملامح مختلفة للمنطقة، بعد مرور مائة عام من سابقتها، تحت مسمى شرق أوسط جديد أو حتى مجددا مع مسمى شرق «صفقة القرن» أو غيرها وتدور ملايين التساؤلات الحائرة حول هذه المرحلة التى عايشها العرب واعتبروها من أسوأ مراحل التاريخ.. لكن، تبقى هناك بعض إجابات عالقة ربما تعبر عن واقع فعلى، وربما تكون خريطة استرشادية لمن يأتى بعدنا ويحاول كتابة تاريخ هذه الفترة التى يستحيل على من يعايشها أن يوثق شيئا من تاريخها، أو يقول بأنه يملك حقيقة فى أى من أحداثها. فى هذا الكتاب قدمت الكاتبة عدة لقاءات مع وزراء خارجية ودفاع وحتى ثقافة وإعلام وسفراء دول ومندوبيها لدى جامعة الدول العربية وكتاب قدموا عصارة مواقفهم ورؤاهم لما تمر به بلدانهم من أحداث. ■ صدر حديثا عن دار نهضة مصر كتاب «من مكة إلى الميتاداتا» للدبلوماسى السابق مايكل هاميلتون مورجان.. أكد الكاتب فى مقدمة كتابه: فى هذا الزمن الملىء بالتناقضات الممزق بين حاضر ومستقبل يمتزجان فى كيان واحد من الصعب أن يصدق أحد أن معالم اليوم والغد كانت جلية لأناس لم يكن لديهم كهرباء ولم يسافروا بالطائرة أو حتى رأوها. أناس لم ينعموا بفوائد أجهزة الكمبيوتر أو المضادات الحيوية. أناس لم يتلقوا مكالمة هاتفية ولم يروا صورة لانفجار نووى. أهناك ما يمكن فعله لتحويل مسار عجلة التاريخ والمجتمع نحو مستقبل يتفق والمستقبل الذى تصوره أولئك المفكرون القدامى يوماً ما؟ أى الرؤى المستقبلية لدى جابر بن حيان والطوسى وابن سينا والخوارزمى وابن عربى وغيرهم كثير؟..ما الجهود التى يمكن أن تبذل لإعادة أساليب التفكير المبتكرة التى ميزت هذا الزمن الماضى فى المستقبل؟ هل يستطيع المسلمون إيقاظ قيم الارتجال القديمة التى أعانتهم خير عون قبل ألف عام؟ هل يستطيع العالم العربى الإسلامى إحياء شغفه بالمستقبل عبر بعث القيم التى حققت عظمته قبل ألف عام؟ .. لن يسعى هذا الكتاب إلى حسم الجدال وتقديم إجابات بل – على خطى أفلاطون الذى كان يحظى بتبجيل المثقفين العرب الأوائل - سيسعى إلى تسليط الضوء على مزيد من الحقائق وطرح تساؤلات من شأنها مساعدتنا يوما ما فى اكتشاف السبيل إلى الحقيقة.