أمريكا تستعرض مساعداتها لمصر: رفعنا متوسط عمر المصريين 15 سنة وقضينا على شلل الأطفال وبنينا 2000 مدرسة

كشف تقرير حديث لوزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما طلبت من الكونجرس 250 مليون دولار لصناديق دعم الاقتصاد المصرى و1.3 مليار دولار للتمويل العسكرى فى السنة المالية 2012، دعماً للشراكة المتجددة مع مصر والمصريين، كما وافق البنك الأمريكى للاستيراد والتصدير على منح 80 مليون دولار كتأمين لدعم خطابات الاعتماد الصادرة عن المؤسسات المالية المصرية.
ويستعرض التقرير، الذى أطلقته السفارة الأمريكية بالقاهرة، السبت، إنجازات المساعدات الأمريكية المقدمة لمصر طوال 30 سنة. وحسب التقرير، فإن هذه المساعدات نجحت من خلالها الولايات المتحدة فى زيادة متوسط عمر المصريين 15 سنة، وخفض معدل وفيات الأمهات بنسبة تزيد على 50%، وخفض معدل وفيات الأطفال بنسبة تزيد على 70%، والقضاء على شلل الأطفال عبر أشهر البرامج الصحية فى العالم.
ووفقاً للتقرير فقد ساهمت المساعدة فى بناء أكثر من 2000 مدرسة وتوفير الكتب ل39 ألف مكتبة مدرسية، ومساعدة مصر فى مضاعفة مستويات محو الأمية، وإرسال الآلاف من المصريين إلى الولايات المتحدة للدراسات الجامعية، واستثمار 1.8 بليون دولار فى قطاع مشاريع الطاقة التى مثلت نحو ثلث إجمالى القدرة الكهربائية الحالية.
فى سياق مواز، نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية، الأحد، الانتقادات التى وجهها العديد من أعضاء الكونجرس الأمريكى إلى أوباما لاقتراحه دعماً لمصر بمليارى دولار، نصفها خصم من الديون ومليار آخر فى شكل مساعدات، وكان أساس الاعتراض هو وجود «ديون وطنية تقدر ب14 تريليون دولار»، تمنع الحكومة الأمريكية من إسقاط ديون عن مصر. وأضافت الشبكة أن تلك الوعود التى قدمها «أوباما» وضعت بعض الساسة الأمريكيين فى «موقف حيرة»، منتقدين إصرار الولايات المتحدة على وضع نفسها فى «وضع ثقيل» بتقديم هذا الدعم للحكومة المصرية الجديدة «التى ربما لا تكون صديقة للولايات المتحدة كما كان يحدث» - على حد قولها.