أكد المشاركون في ندوة «شعر محمد عفيفي مطر»، بالمقهى الثقافى، ان شعر مطر كان له خصوصية واختلاف ولغة مميزة، نبعت من تجربته والتى جعلته مرآة للثقافة المصرية. قال الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع، بجامعة القاهرة، إن شعر محمد عفيفي مطر، قام بثورة في شعر التفعيلة، وكأنه يبحث عن أفق جديد بعيد عن ما هو سائد. وأضاف أن الحداثة بالمعنى الأنطولوجي هو ما نعيشه الآن «وما اقرأه من شعر عفيفي مطر يصور الحداثة باعتبارها سجنا وسط المجتمع، والمثقف يجد كل الأبواب موصدة، وفهمته كمتخصص في الاجتماع بأنه ناقد شرس لهذه الحداثة والوجود«. فيما قال الدكتور رمضان بسطويسي، أستاذ الفلسفة الحديثة وعلم الجمال بقسم الفلسفة بكلية البنات جامعة عين شمس، إن هناك خصوصية واختلاف ولغة مميزة في شعر محمد عفيفي مطر نبعت من تجربته وجعلته مرآة للثقافة المصرية. وأضاف بسطويسي، أن مصادر معرفة مطر كدارس للفلسفة كانت متنوعة، منها الثقافة اليونانية والإسلامية والموروث الشعبي؛ لافتًا إلى أن مطر كان صوفيا بامتياز، وهو ما بدا في إهداء واحد من أعماله إلى النبي محمد بصيغة شعرية. فيما قال الشاعر محمد حربي، إن شعر محمد عفيفي مطر، حالة خاصة للغاية، وأنه اهتم بمعاناة البسطاء «ففي واحدة من قصائده كان يركب القطار وسأل سيدة بسيطة عن ثمن كيلة الذرة، وفوجئ بأنها تساوي دخل عامل باليومية لمدة شهر«.
