تفاصيل استضافة الأقصر ل«الدولي للفنون التشكيلية»

تستعد كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر لتنظيم الدورة السادسة للمؤتمر الدولي للفنون التشكيلية وخدمة المجتمع، والتي سيرأس جلساتها الفنان التشكيلي، الدكتور محمد عرابي، وتقام في الفترة من 21 وحتى 23 من شهر مارس المقبل، برعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار ووزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، ومحافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم، ورئيس جامعة الأقصر الدكتور بدوى شحات.
وذلك ضمن مساعي الكلية، لاستعادة الذاكرة التشكيلية لمدينة الأقصر التي عرفت فنون النحت والرسم قبيل آلاف السنين، وتضم بين جنباتها أعمالا تشكيلية وفنية خالدة تزين جدران وأعمدة وساحات معابدها من تماثيل ولوحات جدارية ونقوش ورسوم تصور كل أنماط الحياة اليومية في مصر القديمة.
وقال الدكتور بدوى شحات رئيس جامعة الأقصر، أن إقامة المؤتمر الدولي للفنون التشكيلية وخدمة المجتمع، يأتي في إطار سعى الجامعة لاستعادة الوجه الثقافي والتشكيلي والحضاري لمدينة الأقصر التي كانت عاصمة لمصر القديمة على مدار آلاف السنين، عبر إقامة معارض ومؤتمرات ومنتديات في مختلف الفنون.
واوضح الدكتور يوسف محمود إبراهيم، مقرر المؤتمر، وعميد كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، أنه تم اليوم فتح باب المشاركة بالمؤتمر الذي سيتيح للمشاركين المصريين والعرب والأجانب، تقديم بحوثهم في خمسين محورا بحثيا، حول حاضر ومستقبل الفنون التشكيلية، وأن دعوات وجهت إلى جامعات ونقابات ومؤسسات أكاديمية وتشكيلية مصرية وعربية وأجنبية، للمشاركة في المؤتمر الذي يقام وسط المعالم الفرعونية بمدينة الأقصر للعام السادس على التوالي.
ومن جانبها قالت الدكتورة داليا صالح فرح، أنه في ظل طفرة الاتصال والتكنولوجيا والتي أفرزت العديد من الممارسات الفنية والثقافية والعلمية في تخصصات عديدة متقاطعة، فإن هذا المؤتمر باعتباره ملتقى فني وعلمي، يسعى إلى تحقيق التواصل بين الباحثين والفنانين، ومناقشة الموضوعات ذات الصلة بتخصصات الفنون والدراسات الإنسانية والهندسة المعمارية والعلوم والصناعة، ودراسة مضامين العولمة وآثارها على مفاهيم التراث والهوية الثقافية، والعلاقة بين الفن والاقتصاد، وقطاعي السياحة والآثار، وكذلك دور الإعلام والوسائط الجديدة، في صياغة الممارسات الفنية والثقافية، وطرح استراتيجيات جديدة لتحقيق التنمية المستدامة.
كما يهدف المؤتمر إلى بحث التفاعلات بين الفن والتعليم والمسئولية المجتمعية، بما يسهم في استخلاص نتائج وآليات تحقق الإبداع والابتكار، تماشيا مع التحولات العالمية، وبما يحقق تعزيز التعاون على مستوى البحث العلمي والتعليم العالي وخدمة المجتمع.
وتأتى استعدادات لإقامة مؤتمر الفنون التشكيلية وخدمة المجتمع بالتزامن مع مساعٍ تهدف لإقامة أكبر متحف للأعمال التشكيلية المعاصرة من منحوتات ورسوم وتماثيل ومجسمات فنية، ليكون بمثابة مزار لعشاق الفنون من السياح والعرب والمصريين.
وذلك عبر «نفض الغبار» عن الكنوز التشكيلية بكلية الفنون الجميلة من تماثيل ولوحات ومجسمات فنية معاصرة، أبدعها الأساتذة والفنانون والطلاب في كلية الفنون الجميلة بالمدينة.