في 4 ديسمبر الجاري وفي تغريدة له عبر حسابه، طالَبَ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي آل الشيخ، متابعيه بأن يسامحوه قائلًا: «إذا فيه شيء أتمناه وأتمنى تتأكدوا منه؛ أني كل همي رضاكم وسعادتكم، وأن كل سعودي يكون سعيدًا وماخذ فرصته في إثبات موهبته. سامحوني إذا مقصر لكن اعرفوا أن هدفي سعادتكم». وعلى خلاف الجدل والنقاشات التي يحفل بها حسابه الذي يُعد من الأنشط عالميًّا، اكتسبت تلك التغريدة تفاعلًا لطيفًا و«مؤثرًا»، وحفلت بالدعوات له بالشفاء العاجل، ولم تخلُ من عتاب في ثنايا ذلك. هذا أيضًا كان لافتًا؛ فلطالما كانت الردود والتفاعل مع ما ينشره ثريًّا وأحيانًا متطرفًا بكل الحالات ل«مع» و«ضد»، وأحيانًا أخرى متجاوزًا من المتداخلين ليتلقى كل رد ردة فعل كما يقول القانون الفيزيائي «لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار وعكسه في الاتجاه». حاليًا يعد المستشار تركي آل الشيخ واحدًا من أكثر المسؤولين السعوديين المتفق على نجاحهم على أرض الواقع، وأكثرهم حضورًا في ساحة مواقع التواصل الاجتماعي وتفاعلًا مع ما يصله من ردود على منشوراته، وأيضًا إثارة للجدل؛ مسخّرًا إحدى أهم أدواته المتمثلة في روح دعابة ساخرة قوية ومتمردة، ليرد بما يناسب على ما يناسب، والعكس أيضًا صحيح. كما يتسلح أيضًا بصراحة متناهية تستوعب بشكل عجيب كل الانتقادات البنّاءة وغيرها، ولا يتردد مثلًا في التوافق مع تعليق وصفه بأنه «شخصية بغيضة ولكن ناجحة». يشار إلى أن تركي بن عبدالمحسن بن عبداللطيف آل الشيخ وُلد في 4 أغسطس 1981م في مدينة الرياض، وله ثلاثة من الأبناء هم: ناصر ومحمد وسلمان. في عام 2000 تخرّج في كلية الملك فهد الأمنية بمؤهل البكالوريوس في العلوم الأمنية، كما تلقّى العديد من الدورات في علم الجريمة والتحقيق وإدارة المخاطر والإدارة، وبدأ مهامه العملية في القطاع الحكومي بوزارة الداخلية، واستمر حتى تقلّد رتبة نقيب. ثم انتقل للعمل في إمارة الرياض لمدة عامين، عمل بعدها بمكتب أمير منطقة الرياض، وبعدها عَمِل بمكتب وزير الدفاع وديوان ولي العهد لمدة ثلاث سنوات، حتى يناير عام 2015 عندما تم تعيينه مستشارًا في الديوان الملكي بالمرتبة الممتازة. وفي يونيو من عام 2017 صدر أمر ملكي بترقيته مستشارًا بالديوان الملكي بمرتبة وزير، ثم أسند له منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية، ثم اختير رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم، ورئيسًا لإدارة الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي. وهو الآن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه. وبالإضافة لذلك، امتلك العديد من المواهب تجلت في الكتابة الشعرية الغنائية وتعاون معه أشهر الفنانين العرب. ولحبه للرياضة فقد سبَق مناصبَه الرسمية رئاساتٌ فخرية في أكثر من نادٍ رياضي سعودي مثل نادي التعاون في بريدة، ونادي الوحدة في مكةالمكرمة، وامتلك عضويات شرفية في أندية الهلال والنصر قبل الاستقالة من كل ذلك في 2019م، كما استثمر رياضيًّا في نادي بيراميدز المصري، ونادي ألميريا الأسباني. وطوال مسيرته اتسمت إدارته للمهام بالصرامة والالتزام بالحسم والتنفيذ في أوقات قياسية، أكدتها الأرقام والتحولات على أرض الواقع. وكان من أبرز الشواهد فوزه بجائزة الشخصية الأكثر تأثيرًا في كرة القدم لعام 2017 في مؤتمر دبيالرياضي الدولي الثاني عشر، وجائزة شخصية الثقافة الرياضية في الوطن العربي لعام 2017، وجائزة الشخصية العربية الرياضية لعام 2018، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي.