بعد وفاة المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم، انتشرت أخبار عن نيته في كتابة مذكراته ونشرها في كتاب يستعرض من خلاله قصة كفاحة وتحوله من شخص بسيط يعمل بمهنة عادية إلى مطرب الشعبي تخطت شهرته مصر والدول العربية. ووفقًا لتقارير صحفية فإن الراحل كان يملي الشاعر إسلام خليل، وهو المختص بتأليف أغنياته، تلك المذكرات. «المصري اليوم» تواصلت مع الشاعر إسلام خليل، الذي نفى من جانبه أن الراحل كان يفكر في كتابة مذكراته، مؤكدًا أن الراحل كان بالفعل يمليه أحداث معينة من حياته لكن ليس في سياق مذكراته الشخصية، بل في سياق آخر وهو مشروع فيلم كانا ينويان تقديمه سويًا. وكانا الثنائي سيظهران خلال أحداث الفيلم بشخصياتهم الحقيقية، في إطار قصة درامية ممزوجة ببعض الحقائق من لمحات في حياة الراحل، لذلك كان يحكي له بعض التفاصيل الخاصة حتى يتم تناولها في إطار قصة الفيلم، لكن المشروع توقف لأسباب إنتاجية. وأشار «خليل» إلى أن الراحل لم يكن يشعر أنه شخصية هامة لهذه الدرجة، كما أنه كان يشعر بأنه شخص بسيط، لذلك لم يتطور الأمر لمرحلة كتابة المذكرات. وأكد إسلام على أن بعض العناوين التي تصدرت المواقع الصحفية بعد رحيل شعبان عبدالرحيم عكست مدى نجاحه في تكوين حالة خاصة به إذ أنه المطرب الوحيد الذي تبنى القضايا السياسية من خلال أغانيه، وهو ما دفعه لتكملة ذلك المشوار بعد رحيل شعبان عبدالرحيم، إذ أعلن أنه سوف يكمل المشوار ويكتب أغاني على نفس النمط ولكن سيغنيها بنفسه. وكشف إسلام أنه بدأ بالفعل في تأليف كتاب يتناول من خلاله مراحل حياة الراحل ولكن ليس في شكل المذكرات الصريح، ويدور الكتاب بشكل أساسي عن الأغاني السياسية التي قدمها مع شعبان عبدالرحيم وسرد قصة بداية كل أغنية من خلال وصف الحدث السياسي الذي ارتبطت بها، بالإضافة لتناول قصة بداية معرفته بالراحل وكيف كان مشوارهما الفني معًا. وتوفي شعبان عبدالرحيم منذ عدة أيام عن عمر يناهز 62 عامًا، بعد تعرضه لوعكة صحية نقل على إثرها إلى مستشفى المعادي العسكري.
