استعرضت الدكتورة إسراء الشربيني أستاذ الوراثة المساعد ورئيس وحده الوراثة والسيتولوجى بمركز بحوث الصحراء نتائج بحث على دراسة مقارنه بين أنواع الزعتر البرى والمنزرع بصحراء مصر بمنطقتى الساحل الشمالي وسانت كاترين، مؤكدة أهميه هذه الدراسة فيما يخص التنوع البيولوجي وما تتعرض له الأصول الوراثية النباتية من الاندثار والتدهور وضرورة حفظ وتعريف وتوثيق هذه الاصول من الناحية الوراثية سواء ببنك الجينات أو على قاعده البيانات الدولية. وأضافت «الشربيني»، خلال مشاركتها المؤتمر الذي نظمه قسم الأصول الوراثية بمركز بحوث الصحراء تحت عنوان «الأصول الوراثية النباتية والتنمية المستدامة تحت ظروف الصحراء المصرية» أن من أهم أسباب هذا التدهور وتعرض النباتات البريه الطبية والعطرية للانقراض هي مجموعه من العوامل الطبيعية مثل التغيرات المناخية والتلوث والتصحر وعوامل بشريه ك«الرعى الجائر» لهذه النباتات بالإضافة إلى إقامه القرى السياحية على مناطق نمو النباتات البريه بالساحل الشمالي وإقامه المحاجر مما كان له الأثر بفقدان التنوع البيولوجي واندثار بعض الأنواع، وأشارت الباحثة إلى دور واستخدامات النباتات البريه في مواجهة التحديات في الصحراء المصرية وضرورة تطوير قاعده البيانات الوراثية للنباتات المهددة بالانقراض وعمل البصمة الوراثية بمختلف التقنيات على مستوى الحمض النووي باعتبار ان2 هذه النباتات مصدر هام وأساسي للجينات المسئولة عن تحمل الإجهادات البيئيه المختلفة من حراره وجفاف وملوحة الخ.. مما يساهم مستقبلا في امكانيه نقل هذه الجينات إلى أصناف نباتيه أخرى حساسه وغير متحمله لهذه الإجهادات.