شركات السياحة والطيران تستعد لاستخدام مطار برنيس أمام الرحلات الشارتر

كشف عدد من العاملين بالقطاع السياحي وشركات الطيران بالبحر الاحمر ان شركات السياحة والطيران الاجنبية بدأت في الاستعداد لاستخدام مطار برنيس امام الرحلات الشارتر وفتح مكاتب لها بالمطار، وذلك فور إعلان الافتتاح الرسمي للمطار الفترة المقبلة.
واكد عبدالنبي أبوالحسن، مدير السباحة بإحدى شركات السياحة ان مطار برنيس سيكون هو المطار الرئيسي للمنتجعات السياحية الموجودة بمنطقة جنوب مرسي علم والتي ستوفر نحو 100 كيلو متر من الانتقال لمطار مرسي علم، بالإضافة إلى ان مطار مرسي علم رفض تخفيض الرسوم المرتفعة للهبوط والإيواء والاقلاع للطائرات التي تستخدم مطار مرسي علم الدولي جنوب البحر الاحمر وان هذه المبالغ مرتفعة جدا مقارنة بأسعار باقي مطارات مصر والمنطقة وتتحملها شركات الطيران الأمر الذي يؤدى إلى ارتفاع ثمن التذكرة على السائح حيث تعد هذه الرسوم اعلي رسوم لمطارات سياحية
واكد عدد من مسؤولي شركات السياحة والطيران انهم يتلقون الكثير من الاستفسارات والشكاوي من شركات السياحة والطيران الاجنبية بإن هذه الرسوم مرتفعة للغاية مقارنة بمطار الغردقة القريب من مرسى علم مما يؤدى إلى تفضيل شركات الطيران استخدام مطار الغردقة وأدى ارتفاع رسوم الاقلاع والايواء إلى زيادة سعر التذكرة، إضافة إلى رفض شركات الطيران الخاص تنظيم رحلات عبر هذا المطار نظرا لارتفاع تكاليف الرحلة بسبب زيادة رسوم الهبوط والإقلاع واستخدام المعدات مما يكلف هذه الشركات نحو الفي دولار زيادة عن استخدامهم للمطارات الأخرى في الرحلة الواحدة وانخفاض عدد السائحين إلى المدينة مما يعرضهم لخسائر كبيرة وان المشكلة الرئيسة هي الأسعار الحالية للهبوط والإقلاع في مطار مرسى علم حيث تمثل ثلاثة أضعاف المطارات الحكومية بمصر، مما أدى إلى عزوف الكثير من الأسواق الخارجية للهبوط إلى مطار مرسى علم، حيث إن سعر الهبوط والاقلاع في المطار يعادل 3 أضعاف اسعار الهبوط والاقلاع في أي من المطارات المصرية ما يجعل منظمي الرحلات الأجانب يحملون رحلاتهم إلى مرسي علم تلك التكلفة ما يؤدي إلى خفض اسعار الفنادق بالضرورة.
ويعد تشغيل مطار برنيس الدولي الجديد جنوب مرسي علم في استقبال الرحلات السياحية من مختلف دول العالم بتكلفة تصل نحو نصف مليار جنيه، سيحقق عائدا اقتصاديا كبير حيث تعانى القرى والفنادق السياحية جنوب البحر الأحمر من بعد المطار عنها لأكثر من 100 كيلو متر ما يؤثر على أعداد السائحين، لوجود عدد كبير من السائحين مهتم بالذهاب إلى جنوب مرسى علم، نظرا لطبيعتها الخلابة والسياحة البيئية العالمية وأن بعض المواقع المتخصصة في الترويج السياحي بدأت الدعاية لهذا المطار.
كما أن المطار يتماشى مع المعايير الدولية بضرورة وجود مطارات قريبة من المنتجعات السياحية وأن وجود مطار برنيس يزيد فرص الاستثمار بها، فهناك عدد من المشروعات التي ألغيت لعدم وجود مطار بالمنطقة، وأن المشروع يقدم بعدا استراتيجيا قوميا لتنمية جنوب مرسي علم وتتراوح مدة السفر بين القاهرة وحلايب وشلاتين وأبورماد وأبوغصون بين ساعة ونصف لساعتين، و4 ساعات من إيطاليا وألمانيا وروسيا، وأقل من ساعة بين المدن السعودية ونحو ساعتين من منطقة الخليج العربي وأن هناك لجنة تابعة لوزارة الطيران المدني، تتابع الأعمال التي يتم تنفيذها تمهيدًا لافتتاح المطار، وأن هذا المطار يأتي ضمن الرؤية القومية للتنمية الشاملة لمصر 2030 وتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة والمخطط الإستراتيجي لمحافظة البحر الأحمر.