تقدمت صفاء عبدالفتاح عبداللطيف، 40 سنة، جدة الطفلتين «جنة وأماني»، الإثنين، بطلب لاستئناف الحكم الصادر ضدها من محكمة شربين الجزئية، بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ بتهمة ضرب حفيدتها «أمانى» 6 سنوات. وقال أسامة ياسين، محامي أسرة الطفلتين، إن «المتهمة قدمت الإستئناف بنفسها وتم اخراجها من محبسها لتقديمه بعدما رفض محاميو شربين تولى قضيتها وان المحكمة حددت جلسة 19 أكتوبر الجاري لنظر الاستئناف». وأضاف أن «المتهمة بعد انتهاء إجراءات التقاضي في الجنح سيتم نقلها إلى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالعباسية، لعمل تقرير عن حالتها العقلية والنفسية عن مدة 6 شهور قبل شهر سبتمبر الماضي، وأننا سنقدم للمستشفى الحكم الصادر ضدها وأقوالها أمام قاضي أول درجة بمحكمة شربين لإثبات سلامة قواها العقلية». كان قاضي جنح شربين ناقش المتهمة في جلسة السبت الماضي في التهم الموجهة إليها وأنها حاولت إبعاد التهم عنها وأكدت أنها كانت «تقرص» الطفلتين جنة وأمانى فقط حيث وجه القاضى لها عدة أسئلة قائلًا: «يا صفاء إنت اللي ضربتي حفيدتك أماني وتسببتي في إصابتها بالإصابات المذكورة في التقرير الطبي»، فردت قائلة: «والله العظيم ما عملت كده»، وعاود القاضي السؤال «والإصابات اللي فيها دى منين مش إنتى اللي ضربتيها وحرقتيها؟»، فردت: «أنا كنت بقرصها بإيدي بس لكن ما ضربتهمش بأي آلات ولا حرقتها، وكنت بأربيهم وأمهم هي اللى قالت لى أربيهم». واستكمل القاضي الأسئلة «هو أنت عندك أولاد يا صفاء؟، فقالت: عندي 4، فسألها القاضي: «كنتي بتضربيهم وتعذبيهم كده برده ولا ده نوع جديد في التربية لحفيدتك بس؟»، فوضعت المتهمة رأسها في الأرض والتزمت الصمت ولم ترد، فعقب القاضي قائلَا: «إنت ربنا نزع من قلبك الرحمة يا صفاء علشان تعملي كده في طفلة صغيرة»، ثم أصدر بعدها حكمه عليها بالحبس 3 سنوات. يذكر أن القضاء ينظر ما تعرض له الطفلتان في قضيتين منفصلتين الأولى مقتل الطفلة «جنة» أمام جنايات المنصورة والتي أمرت بعرض المتهمة على مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالعباسية والثانية أمام جنح شربين بضرب الطفلة أماني صدر الحمم فيها بالحبس.
