تنطلق الدورة ال35 لمهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، الثلاثاء المقبل، بحضور محافظ الإسكندرية وعدد كبير من صناع السينما المصريين والعرب والأجانب وتستمر حتى 13 من أكتوبر الجارى. من المقرر أن يعقد الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان مؤتمرا صحفيا غدا فى الإسكندرية يكشف فيه تفاصيل المهرجان ومن بينها قائمة أفلام مسابقة الأفلام الرسمية للأفلام الطويلة والتى يتسابق على جوائزها 15 فيلما، ليس من بينها فيلم مصرى واحد، ومن بين هذه الأفلام الإسبانى «522 قطة وفتى صينيا وأبى» من إخراج باكو أربانوس وبطولة ناتاليا دى مولين ونادية دى سانتياجو ومانولو سولو، وتدور أحداثه حول جورجى هى فتاة مصابة برهاب (فوبيا) الميادين، ولا تستطيع الابتعاد أكثر من 522 خطوة عن منزلها ذات يوم تجبرها قطتها على تغيير حياتها. وتتضمن الأعمال المشاركة الفيلم اليونانى «الحى الصينى» الملاجئ الثلاثة من إخراج اليكى دانيزى كنوستين من بطولة كاترينا ميسيكرونى وريتشارد ن جو تيميس بازاكا وكريستوفر لى وكوليس نيكولاو. وتدور أحداثه حول كليو ابنة لأب صينى وأم قبرصية تكتشف فى يوم عيد ميلادها ال18 أن أباها قد قُتل على يد المافيا الصينية بالحى الصينى فى أثينا فتقرر الانتقام والكرواتى «جروح عميقة»، ويشارك فى إخراجه 3 مخرجين هم دوبرافكا توريتش وفيليب موجيس وفيليب بيروزوفيتش وبطولة لانا باريتش وروكو جلفينا وميليفوج بيدرو نيكسا بوتيجر وفرانكو جاكوفيتش. والفيلم عبارة عن مقتطفات تتعامل مع العنف بجميع أشكاله كما تشارك فى المهرجان أفلام الكرز، حيث تتقلص راحة البال فى فصل الصيف لياكوف البالغ من العمر 10 سنوات بسبب العلاقات الأسرية المتوترة، التى تقوده للتمرد، وموت العظمة البيضاء من خلال لعبة أطفال تتحول إلى حدث درامى للأطفال والكبار والأشياء الغارقة من خلال تجمع عائلى يأخذ منعطفًا غريبًا عندما تظهر البنت مع كدمة على عينها وعذر تافه، وفيلم تركى سلوفينى مشترك بعنوان يوم عمل جيد من إخراج مارتن تُرك وبطولة الكساندر سكسان وماجا زيكو وسيناد اليودزج وإرمن سيجاميجا. وتدور أحداثه حول أرمن العاطل عن العمل منذ فترة طويلة لديه مقابلة واعدة ليعمل كناظر مدرسة. لسوء الحظ فى الطريق يساعد راكب دراجة تعرض لحادث فلا يلحق بالمقابلة فما هى النتيجة؟. ومن اليونان أيضا فيلم فى هذه الأرض لا أحد يعرف كيف يبكى من إخراج جورجوس بانوسوبولوس وبطولة مارجريتا بانوسوبولوس وبابيس هاتزيداكيس وفوتينى تساكيرى وسيرجى ريكيت، وتدور أحداثه حول عضو فى البرلمان الأوروبى ومساعده الاقتصادى اليونانى يصلان إلى جزيرة أرمانيل الموجودة فى مكان ما فى بحر إيجة فى مهمة رسمية، ولكن سلسلة غير متوقعة من الأحداث تجبرهم على تغيير حياتهم. ومن فلسطين فيلم إستروبيا من إخراج أحمد حسونة وبطولة مفيد سويدان وفيراس المصرى وغسان سالم وعبير أحمد ومحمد عدية وحنان قويدر وفادى الشيخ يوسف، ويجسد الفيلم التحديات التى يواجهها الشباب الفلسطينى فى قطاع غزة المكلوم والحياة الصعبة التى يمرون بها، مما يجعلهم يفرون إلى المجهول الذى لن يكون أقل مأساوية. ومن الأفلام العربية أيضا اللبنانى مورين من إخراج تونى فرج الله وبطولة غسان مسعود وكارمن بصيبص وعويس مخللاتى وتقلا شمعون، وتدور أحداثه فى عام 620 قبل الميلاد كانت الحياة فى خدمة الله من حق الرجال فقط لكن الفتاة العنيدة المتمردة ذات ال20 عاما تكسر هذه القواعد وتتحمل العواقب، ومن المغرب فيلم رحل إخراج أوليفير كوزيماك وبطولة جميل إدريسى وجليلة تلميسى وأسماء الحضرامى ومحمد قوطيب وسيد المختارى وريم فتحى، ويحكى قصة فتى مراهق من طنجة، كل ما يريده هو الفرار من منزله بسبب وعد والدته أنها ستبذل قصارى جهدها لمنعه من السير على خطى إخوته المأساوية، ومن الجزائر فيلم صوت الملائكة من إخراج كمال يعيش وبطولة رانيا سيروتى وعزيز بوكرونى وهشام مصباح، وتدور الأحداث حول محرز وفاروق شابين من الجزائر العاصمة يتخذ كل واحد منهما دربًا مختلفًا عن الآخر يتبع الفيلم خطين سرديين منتقلًا بين الحاضر والماضى وبين الواقعية والخيال. حيث يكون الرابط بين الأحداث هو مرحلة انتقال الشابين إلى سن الرشد بكل ما تحمله هذه الفترة الحساسة من شكوك. ورغم اختلاف قصتيهما من حيث الشكل والظروف لكننا نكتشف أنهما متطابقتان فى العمق، ومن سوريا فيلم درب السما للمخرج جود سعيد وبطولة أيمن زيدان ومحمد الأحمد وصفاء سلطان وجابر جوخدار وتدور أحداثه حول زياد أستاذ اللغة العربية وحيدًا فى مواجهة الحرب التى تجبره هو وعائلته على نزوح تلو الآخر وما بين الموت والموت تزدهر بسمة الحياة.
