لقد كان الافراج عن شخصيات بارزة فى النظام السابق من قبضة جهاز الكسب الغير مشروع اثرا سلبيا على معنويات الشعب المصرى البسيط حيث انه بدا يشعر بان كل ما قدمه لنجاح ثورته العظيمة قد ضل الطريق لانه تاكد بما لا يدع الشك بان القوانين السارية و المنظمة لكل من يتربح من وظيفته غير فعال لاظهار الحقيقة ، وخير دليل على هذا الامر هو النزول الى الشارع المصرى و التحدث مع افراده لاستطلاع هذا الاثر و الذى تمثل امامى فى عدة صور كان ابرزها هو ان الافراج عن قرينة الرئيس السابق قد جاء بعد تنازلها عن ما تملكه فى مصر فقط بالرغم من ان هناك دلائل تحدثت عنها معظم الوسائل الاعلامية بان السيدة المذكورة لديها ممتلكات خارج مصر فضلا عن كونها عاشت فترة طويلة بحكم انها زوجة رئيس جمهورية فى رفاهية الملوك فى الارض مقابل حرمان باقى افراد الشعب من الحصول على الحد الادنى للمعيشة ، ثم ياتى اخر و يبرز الافراج عن الدكتور فتحى سرور و الدكتور زكريا عزمى ويقول ان هذه الشخصيات بحكم و ظيفتها قد حصلت على مزايا عينية و نقدية كبيرة جدا وانهم لولا هذا المنصب ما حصلوا على هذه الاشياء فضلا عن تجارتهم التى لا تخسر ابدا بحكم منصبهم ايضا والامتيازات و الصلاحيات و السلطة التى لم يستطيع احد ان يقدرها بمال وما صاحب ذلك من تاثير على علاقتهم الاجتماعية مع افراد اخرين ، وكذلك الامر على كل من تم الافراج عنه. حقيقة الامر ان القوانين المصرية ليست بها ما يجرم ما يحصل عليه الفرد بحكم منصبه من هدايا و خلافه وكذلك ما يحصل عليه الاخرين المقربين منه من امتيازات مؤثرة و تضر فى الهيكل الاجتماعى للمجتمع كما انها لا تحاسبه على الوقت السابق الذى عاشه فى رفاهية ناتجة من الاستيلاء على اموال الدولة و المجتمع ، كما انه لا يجرم الاعمال التى ترتب عليها اضرار معنوية لافراد المجتمع وافساد الهيكل الاجتماعى لافراده و ايضا افساد الحياة السياسية للبلاد الامر الذى حدا بقول البسطاء من الشعب احنا اللى حرامية الناس ديه تبقى ايه ،ومن يريد ان يعرف اكثر فلينزل الى الشارع المصرى ليسمع نبضه و يشعر بما يحس به. خلاصة القول ان الشعب المصرى الان بدا يدخل فى مرحل احباط من البطى فى الحكم على من افسد حياتهم طوال السنوات العجاف مما يؤثر سلبيا على دوران عجلة الانتاج التى ترفع الحكومة الشعبية فى مصر شعارها الان الامر الذى نخشى معه الحاق اضرار ببسطاء الشعب المصرى مما يستلزم الامر معه العمل على دراسة سلوك الشعب المصرى و تتبع ما يشعر به حتى يمكن ترجمته و منحه الدواء لكل داء ولا يسعنا فى هذا المجال الا ان نستعير قول الكاتب الكبير فكريا و الصغير سنا احمد المسلمانى من ان الاحباط خيانة و الامل وطن ووفق الله وطنا الى ما فيه الخير لافراد شعبه