أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الإرهاب استخدم في تدمير سوريا وليبيا، ويستخدم حاليا في دول بوسط أفريقيا، مضيفا في مداخلة خلال جلسة «تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا» ضمن فعاليات المؤتمر الوطني الثامن للشباب السبت: «كان النهارده الهدف منه في مصر.. نقطة اطلاق من منطقة معينة في اتجاه الدولة المصرية واستنزافها». وتابع الرئيس: «بقالنا 6 سنين قاعدين بنستنزف طاقات عسكرية وطاقات مالية وطاقات معنوية.. هو كل أسرة قدمت شهيد أو مصاب متألمتشي سواء كانت بشكل مباشر أو حتى المحيطين بيها.. احنا متألماناش لما النهارده نلاقي أبناءنا في الجيش والشرطة وحتى اللى في الشارع واللى في الكنيسة وحتى اللي في المسجد متألمناش عليهم وبنتألم عليهم ولا نسينا.. لا منسيناش.. منسيناش ومش هننسى». وقال السيسي: «دا جيش مصر.. اللي هو برضه هو مركز الثقل الحقيقي مش في مصر بس في المنطقة كلها.. هي جت بظروفها.. اه والله جت بظروفها.. فازاي بقى.. فانت النهارده لما تيجي تسيء.. ما أنا عاوز أقولكم إن الموضوع اصل على بعضه لا يتجزأ يعني.. النقطة دي.. أنا مش هبعد عن الموضوع اللى الزملاء بيتكلموا فيه اللي هو فكرة الإرهاب.. لكن الموضوع كله بعضه أصبح فيه نقاط تواصل كثيرة جدا أو خطوط تواصل كثيرة جدا أو نقاط تماس كثيرة جدا بين الموضوعات بعضها البعض.. أنا في النهاية بقى عاوز أوقع مصر طيب أوقعها ازاي.. ازاي أوقعها والدولة ماشيه بالطريقة دي.. أنا بقولكم والله كلام مهم أوي.. فهو الفكرة أنت عاوز توقع مصر هتوقعها ازاي.. مش هتقع مصر إلا لما جيشها يقع.. طيب ما في 2011 وكل المؤامرة اللي اتعملت كانت اتعملت على وزارة الداخلية ووزارة الدفاع.. ليه.. علشان دي مراكز الثقل التي تستطيع أن تحمي الدولة من السقوط في أيدي هذه القوى.. تستطيع.. طيب منجحش.. طيب ندخل ونجرب ونقود الدولة.. طيب لما نيجي نقود الدولة ونفشل في قيادتها فشل ذريع جدا.. ليه.. وأنا قولت الكلام قبل كده.. أنت متعلم حاجة واحده بس.. متعلم حاجة واحدة.. وعلوم بناء قيام الدول.. دي قصص تانية خالص.. الكلام اللي انا بقوله ده قولته لكل القوى السياسية والدينية اللي أنا قابلتها وأنا مدير المخابرات الحربية.. قلت لهم معندكمش مركز دراسات واحد.. معندكمش.. فانتو ازاي هتبقوا جاهزين لإدارة دول.. وانتو حتى الفكرة والعلم وعلم الدول مش مهتمين بيه». واستطرد الرئيس: «هرجع بقى تاني.. فالارهاب زي ما قلت كده وانت بتعالجه يا بتزيله خالص يا اما بتضعفه وتبتدي كل شوية تراجع وتشوف وتطمن أن عملية الضعف الموجودة فيه دي نجحت وبقي الجسم بحالة كويسة.. أثناء العلاج ده كله الجسم ضعيف وفي أضعف حالاته فممكن لو مخدناش بالنا يروح مننا طب، ولو الاصابة متعالجتش الجسم كله يروح ونفقد الانسان أو نفقد الدولة يعني لو مكنش ده موجود». وأوضح السيسي: «أنا عايز أقول إن المعالجة والمواجهة بتكلف كتير وبندفع عليها ثمن كبير.. وعلى المستوى العالمي هذه الدول لن تتقدم»، مضيفا: «نحن ننشغل بهذا الكلام، ونترك أسباب التقدم الحقيقية التي سبقتنا الدول بها بعشرات السنين.. الإرهاب جاء لكي تظل ال 55 دولة (إسلامية) دون تقدم ويكونوا في ذيل الأمم في خراب ودمار» . وتساءل: «يا ترى انتوا حاسين الناس شايفه الإرهاب بتاعنا ده عامل ازاي، يا تري الناس بتاعت الدين شايفة تأثير عدم المواجهة الفكرية وتصويب الخطاب الديني ازاي.. انت مش مصدق إن أنت متأخر 700 أو 800 سنة.. أنا مبتكلمش عن ثوابت وبالتالي ما تقدمه يصطدم مع الحياة والمجتمع والإنسانية ومع تطورها.. ربنا سبحانه وتعالى لا يمكن ينزل أديان تصطدم مع التطور والدنيا، هو خالق الدنيا عشان الناس تفضل تضرب في بعضها يعني لا». وتساءل السيسي «هل الإرهاب بالعالم في زيادة أو انحسار؟.. وأجاب قائلا: «للاسف في زيادة، واليوم نرى نزول 42 ألفا أو أكثر من سوريا ومن إدلب، وقبل كده لما خرجوا العام الماضي وقالوا هيجوا في مصر وفي ليبيا ووسط أفريقيا.. والدول مش مستعدة للدفاع عن نفسها بالشكل المناسب لا قدرتها الاقتصادية ولا العسكرية ولا الأمنية تستطيع مجابهة هذا الموضوع».