سوبر صلاح

واصل الفريق الكروى الأول لنادى ليفربول الإنجليزى، بقيادة مدربه الألمانى يورجن كلوب، حصده للألقاب القارية، فبعد فوزه منذ أقل من شهرين ونصف بلقب دورى أبطال أوروبا بعد فوزه فى المباراة النهائية على مواطنه توتنهام بثنائية نظيفة، يعود مجددا ويقتنص لقب السوبر الأوروبى أمام مواطنه أيضا تشيلسى عقب الفوز بالضربات الترجيحية 5/4 لانتهاء المباراة بالتعادل الإيجابى بينهما بهدفين لمثلهما، فى المباراة التى جمعتهما مساء أمس الأول على ملعب «فودافون بارك» فى مدينة إسطنبول التركية.
كان تشيلسى نجح فى التقدم عن طريق اولية جيرو ونجح ساديو مانى فى التعادل لليفربول قبل أن يعود نفس اللاعب للتقدم لفريقه فى الشوط الأول الإضافى وتعادل مجددا تشيلسى عن طريق ضربة جزاء سجلها جورجينهو ليحتكم الفريقان لضربات الجزاء الترجيحية، ونجح خماسى ليفربول فى تسجيل جميع ضرباتهم الترجيحية وهم ريبرتو فيرمينيو وفبينهو وأوريجى وألكسندر أرنولد ومحمد صلاح بينما سجل لتشيلسى جورجينهو وروس باركلى وماسون مونت وإميرسون بالميرى وأهدر تامى أبراهام. وعقب إطلاق المحكمة الفرنسى ستيفانى فرابرت، التى أدارت اللقاء بكفاءة تحول ملعب المباراة إلى ساحة عرس كبيرة من الأفراح بعدما انخرط لاعبو ليفربول فى وصلات من الرقص فيما بينهم وتبادلوا التهانى والأغانى مع جماهيرهم التى حرصت على الحضور إلى تركيا بكثافة، وكان لمحمد صلاح نصيب الأسد من الاحتفالات، حيث طاف المصرى بالكأس فى جميع أرجاء الملعب، مؤكدا أنه نجح فى إضافة كأس أخرى لخزينة بطولات ليفربول، وساهم ابن مدينة طنطا وزملاؤه فى إعادة السوبر الأوروبى لأحضان الريدز، بعد غياب دام 14 عاما، منذ التتويج باللقب عام 2005.
وأصبح صلاح أول لاعب مصرى يحقق هذا اللقب، والثالث عربيًا بعد الجزائرى رابح ماجر، الذى قاد بورتو البرتغالى للتتويج بلقب دورى أبطال أوروبا، عام 1987، ثم حصد السوبر الأوروبى بعد فوز فريقه على أياكس أمستردام الهولندى، ذهابا وإيابا بنفس النتيجة 1/ 0، لكن لم يشارك ماجر فى المباراتين، والمغربى أشرف حكيمى عام 2017، عندما فاز ريال مدريد على مانشستر يونايتد 2/1، ولم يشارك حكيمى أيضا فى هذه المباراة، ليصبح صلاح اللاعب العربى الوحيد الذى يشارك فى المباراة النهائية. وقدم اللاعب المصرى أداء مميزا وإن لم يحالفه التوفيق فى هز شباك المنافس طوال المباراة، حيث نشر الموقع الإلكترونى لشبكة «هوسكورد» العالمية المتخصصة فى إحصاءات اللاعبين تقييمًا لأداء صلاح، حيث منحت الموقع اللاعب تقييم 7.7/ 10 وهو ثالث أعلى تقييم بين لاعبى ليفربول بعد كل من ساديو مانى 9/10 وجويل ماتيب 7.9/10، وأوضحت الشبكة أن صلاح استحوذ على الكرة بنسبة 3.7%، وبلغت نسبة تمريراته الصحيحة 75%. ونجح فى المراوغات 4 مرات، وفاز فى الصراعات الهوائية مرة واحدة، وفقد الاستحواذ على كرته أربع مرات، وصوب المصرى 6 تسديدات خلال مشاركته، اثنتين تجاه المرمى، وواحدة خارجه، وثلاثا تم اعتراضها من قِبل الخصم.
ومن جانبه، أكد يورجن كلوب المدير الفنى لفريق ليفربول على أن المباراة كانت صعبة ولم يتوقع أن تسير بهذا السيناريو، وقال كلوب فى تصريحات نشرتها شبكة «بى بى سي»: «لقد كانت مباراة صعبة للغاية لكلا الفريقين، كان الأمر كله يتعلق بالفوز بها وفعلنا ذلك فى النهاية»، وأضاف كلوب: «لم يكن أحد فى الملعب يرغب فى الأشواط الإضافية، لقد كان الأمر قاتلًا». وعن ضربة الجزاء التى تم احتسابها على فريقه قال: «لست متأكدًا بشأنها، ولكن من يهتم الآن!». وواصل: «لقد بدأنا بشكل جيد ثم انخفض إيقاعنا، يمكننا التحدث عن كرة القدم ولكن الوقت قد فات، كان علينا أن نقاتل والأولاد فعلوا ذلك الليلة»، فيما أكد فرانك لامبارد، المدير الفنى لنادى تشيلسى، أنه شعر بخيبة أمل كبيرة بعد الخسارة. وأضاف لامبارد، فى المؤتمر الصحفى عقب المباراة، أنه قال لأبراهام الذى أهدر ركلة الجزاء الأخيرة صاحب ال21 عامًا، أن يحافظ على ثقته.
وقال: «كل لاعب يمكن أن يتعرض لإضاعة ركلة الجزاء، هذا أمر يحدث لكرة القدم، قلت له إنه أبلى بلاء حسنا، هذه اللحظات يمكن أن تحدث فى حياة أى لاعب، ونحن سنسانده فى تخطى هذه المحنة». وعن مشاركته فى مباراة يوم الأحد الماضى ضد مانشستر يونايتد ثم ليفربول ما جعل تشيلسى يعانى الإجهاد فقال: «لا أريد أن أبحث عن الأعذار، سواء واجهنا فرقا أقل مستوى فى المباراتين ولكننى لا أريد أن أبحث عن الأعذار».