أثار فيديو جرى تناقله على الشبكات الاجتماعية حالة من الجدل، بعدما أظهر لحظة طرد راكب مصري وأسرته بالقوة من على متن طائرة للخطوط الرومانية. «يا مصريين اتكلموا، ايه يا جدعان بتتفرجوا علينا»، قالها الراكب لدى محاولة طاقم الطائرة نزع الرجل من مقعده، في وقت كانت إمرأة تقوم بتصوير ما يجري، قائلة بالإنجليزية: «ماذا تفعلون، هذا ليس صحيحًا، إنه لديه طفل وإمرأة مريضة، لماذا تفعلون ذلك؟» توسل الطفل للطاقم بتركه والده، وسط حالة من الصراخ والهلع بين بقية الركاب على متن الطائرة، تخللها كلمات متقطعة للراكب المصري «يا مصريين، هي الرجولة، هي دي الشهامة، يا ناس» قبل أن ينتزعه الطاقم من المقعد. مدة الفيديو كانت 6 دقائق، إلا أنها لم تكشف حقيقة السبب وراء إصرار الطاقم على إنزال الرجل وأسرته من الطائرة. في وقت وصفت صفحات مُهتمة بأحوال المصريين بالخارج ما حدث بأنه «عنصرية» و«طريقة مهينه جدا لأنهم لا يتحدثون الإنجليزية رغم تنفيذهم لأوامر الكابتن بتغيير المقعد بجوار باب الطوارئ». وبعد ساعات من الجدل علقت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج قائلة إن السفيرة نبيلة مكرم تواصلت مع السفير صلاح عبدالمقصود، سفير مصر في رومانيا، الذي أكد أن الموقف حدث داخل الطائرة ببوخارست محطة الترانزيت لرحلة الراكب المصري وزوجته المغربية الجنسية الذين كانوا يستقلون طائرة الخطوط الرومانية في طريقهم من فرنسا إلى القاهرة. وأوضحت الوزارة أن مشادة حددثت بين طاقم الطائرة والراكبة المغربية نظرًا لوضعها حقيبتها الخاصة على باب الطوارئ الذي تصادف جلوسها بجواره، مما اعتبروه خطرًا لسلامة وأمن الركاب على الطائرة ومتعارضا مع إجراءات تأمين الرحلة بعد رفضها تغيير المقعد إلى مكان آخر. وأضاف السفير أن الموقف تحول من حوار إلى شجار مع الأسرة أدى إلى طلب طاقم الطائرة سلطات أمن المطار، التي أجبرت الأسرة على ترك الرحلة وإلغاء التذكرة. وتوجه القنصل المصري برومانيا إلى المطار فور إبلاغه بالواقعة، حيث وجد أن الراكب قد غادر رومانيا إلى مصر عبر الخطوط التركية نزولا إلى شرم الشيخ ثم القاهرة، مشيرا إلى متابعة السفارة المصرية والمغربية التحقيقات الجارية مع السلطات المعنية لمعرفة كافة تفاصيل الحادث وما ستسفر عنه التحقيقات، وإطلاع الوزيرة على تطور سير التحقيقات في هذا الشأن. كما تواصلت وزارة الهجرة مع رموز الجالية في رومانيا، للتأكيد على اهتمام الوزارة بأي حادث يتعرض له أي مواطن بالخارج حتى لو كان حالة فردية أو حادث عارض، موضحة استمرار متابعة الموقف مع السفارة المصرية برومانيا لحين انتهاء التحقيقات الخاصة بالحادث وما ستسفر عنه.
