الجيش الليبى يعلن إسقاط طائرة ل«الوفاق» ومقتل طاقمها جنوب طرابلس

أعلن الجيش الوطنى الليبى مقتل طاقم طائرة «إل 39» تابعة لحكومة الوفاق الوطنى بعد إسقاطها مساء أمس الأول فوق مدينة ترهونة جنوب شرق العاصمة طرابلس، أثناء محاولتها الإغارة على مواقع بالمنطقة، حسب ما ذكره اللواء أحمد المسمارى المتحدث باسم قوات حفتر، وهو ما أكده المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو أن قواته فقدت الاتصال بالطائرة الحربية.
كانت الطائرة الحربية التى يقودها طياران برتبة عقيد، مخصصة للتدريب وأقلعت من مهبط الكلية الجوية فى مدينة مصراتة، ونقل موقع «روسيا اليوم» أن رئيس أركان القوات الجوية الفريق صقر الجروشى، ذكر أن الكلية الجوية فقدت معظم طائراتها القتالية فى معاركها ضد الجيش الوطنى الليبى، فيما خسرت 6 طائرات حربية خلال عملياتها، 2 منها من طراز «إل 39»، و2 ميراج «F1 »، وواحدة من نوع «ميج 25»، وأخرى «ميج 23».
من جانبه، قال المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبى، إنه يركز على طرد الميليشيات من العاصمة طرابلس والسيطرة عليها، مشيرا فى تصريحات ل«وكالة بلومبرج» الأمريكية إلى إن المؤسسة الوطنية للنفط التى تتخذ من طرابلس مقراً لها هى التى تبيع النفط الليبى الخام وهى من تمتلك الامتياز الحصرى فى تصديره، مشددا على عدم استخدام موارد النفط وعائداته لدعم الإرهابيين.
وأضاف: الجيش ليس تاجرًا، كما أنه لا يبيع النفط بشكل قانونى أو غير قانونى، وتابع: إن أكبر مخاوف بعض الدول، المعنية بالاقتصاد العالمى، هو تأثير العمليات العسكرية التى تقوم بها قواته على صناعة النفط.
وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس الأول، إنه قلق من تدفق المتشددين على ليبيا من محافظة إدلب السورية، محذرا من تدهور الأوضاع فى ليبيا، وأعرب بوتين عن أمله بأن توافق الأطراف المتحاربة فى ليبيا على وقف إطلاق النار وإجراء محادثات والدخول فى عملية سياسية لحل مشكلات البلاد، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى فى روما بعد أن أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالى جوسيبى كونتى.
وأضاف الرئيس الروسى أن بلاده وإيطاليا ستنسقان جهودهما لحل الوضع فى ليبيا، مشيرا إلى أن كلا البلدين تتفقان على ضرورة التوصل لوقف إطلاق النار وإجراء الحوار، خاصة فى ظل تزايد النشاط الإرهابى وسقوط المزيد من الضحايا.
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات لاستعادة العملية السياسية من خلال التغلب على انقسام البلاد وتشكيل مؤسسات حكومية فعالة موحدة، وتابع: ما أستطيع أن أتذكر، كان هذا قرار الناتو والطائرات الأوروبية قصفت ليبيا، وباتت النتائج واضحة بتدمير ليبيا.
وأضاف «ما يقلقنى بشكل خاص، هو أننا نشاهد فى ليبيا تركيز المسلحين من منطقة إدلب السورية، وذلك خطر على الجميع، لأن بإمكانهم التنقل من ليبيا إلى أى مكان».
فى سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن لندن تعتزم إنفاق أموال الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى المجمدة والتى تقدر بنحو 12 مليار جنيه إسترلينى، على تعويض ضحايا هجمات الجيش الجمهورى الأيرلندى، وسط انتقادات لهذه الخطوة التى يرى معارضوها أن الشعب الليبى أولى بماله.
وقالت صحيفة «تليجراف»، إن هذه الخطوة تأتى كمقترح فى البرلمان البريطانى عن طريق حزب الاتحاد الديمقراطى الأيرلندى، وفى عام 2018 اتهمت الحكومة البلجيكية بتصرفها بفوائد الأموال الليبية المجمدة فى بنوكها، وتحويل جزء منها لتسديد مستحقات وديون شركات ومؤسسات بلجيكية عاملة فى ليبيا.