قال هشام صفوت، الرئيس التنفيذى لشركة جوميا مصر، إن شركته هى أول شركة تكنولوجية أفريقية تدرج بالبورصة الأمريكية، وأرجع ذلك لتركز المستثمرين المهتمين بالتكنولوجيا فى بورصة نيويورك، واستبعد فكرة الطرح فى البورصة المصرية فى الوقت الحالى. وأوضح «صفوت»، فى حوار ل«المصرى اليوم الاقتصادى»، أن مصر تعد ثانى أكبر سوق للمجموعة فى القارة الإفريقية، حيث لديها نحو 1.25 مليون عميل، وأن قطاع التجارة الإلكترونية أتاح الآلاف من فرص العمل.. وإلى نص الحوار: ■ ما تفاصيل طرح «جوميا» فى البورصة الأمريكية؟ - جوميا هى أول شركة أفريقية تعمل بمجال التكنولوجيا يتم طرحها بالبورصة الأمريكية، وتم اختيار بورصة نيويورك بالتحديد لأنها تضم أكبر المستثمرين المهتمين بمجال تكنولوجيا المعلومات، وعملية الطرح ستساعد فى جذب المزيد من الاستثمارات العالمية، وتم طرح 5 ملايين سهم بسعر 14.5 دولار للسهم، ليرتفع رأس المال إلى 1.5 مليار دولار. ■ كيف سيتم استثمار التمويلات الجديدة من الطرح؟ - الاستثمارات الجديدة سيتم توجيهها فى عدة مسارات متوازية، أهمها زيادة الوعى بالتجارة الإلكترونية ومميزاتها وتغيير ثقافة الناس فى التعامل معها، وكذلك الاستثمار فى أسعار المنتجات المطروحة على منصة جوميا، فإلى جانب التخفيضات التى يقدمها العارضون، تقوم جوميا بدعم السعر أيضا ليصبح أقل من السوق التقليدى ويكون عامل جذب للمشترى، وكذلك سيتم الاستثمار فى تحسين جودة الخدمة، بزيادة وتنوع المعروضات وتقليص وقت التوصيل. ■ هل تفكر «جوميا مصر» فى الطرح فى البورصة المصرية؟ - هذا الاتجاه ليس مطروحا فى الوقت الحالى. ■ هل تم الطرح بالبورصة لعدم وجود مستثمرين خارجها يتوجهون للاستثمار فى مجال التجارة الإلكترونية؟ - غير صحيح، لدينا مستثمرون جدد خلال العام الماضى، وتم دخول إحدى الشركات الفرنسية العاملة فى مجال تجارة التجزئة، كما أن شركة «ماستر كارد» العالمية وافقت على ضخ 50 مليون دولار فى الشركة قبل الطرح، لكن لم تتم الصفقة، وبالفعل اشترت أسهما بنفس القيمة بعد الطرح. ■ كيف ترى مستقبل التجارة الإلكترونية، خاصة لمنصة «جوميا»؟ - التجارة الإلكترونية تحقق نموا كبيرا على مستوى العالم، وكذلك الحال بالنسبة لجوميا، فحجم أعمال المجموعة حقق نحو 828 مليون يورو خلال عام 2018 بزيادة 63% عن عام 2017، وهناك نسبة نمو فى حجم أعمال جوميا مصر بلغ 85% خلال نفس الفترة، حيث أصبحت مصر ثانى أكبر سوق للشركة فى القارة الإفريقية بعد نيجيريا، تخدم نحو 1.25 مليون عميل، من إجمالى 4 ملايين عميل فى 14 دولة فى قارة أفريقيا. ويبلغ عدد مستخدمى الإنترنت فى المنطقة نحو 450 مليون مستخدم، وقدمنا خدماتنا لنحو 1% منهم فقط، وهو ما يعنى أنه مازالت لدينا فرص نمو ضخمة جدا فى المستقبل ومع التوسع فى استخدام الإنترنت. ■ هل تؤثر التجارة الإلكترونية على فرص العمل المتاحة فى سوق التجزئة؟ - قطاع التجارة الإلكترونية عندما تم استحداثه أوجد فرص عمل كثيرة، «جوميا مصر» مثلا لديها 850 موظفاً عمالة مباشرة، هذا فضلا عن آلاف الوظائف غير المباشرة، فلدينا على المنصة نحو 10 آلاف عارض فى المعارض الإلكترونية، وكل عارض يوجد فرصة عمل لنفسه ولأشخاص آخرين يساعدونه فى العمل، كما أن لدينا نحو 22 شركة صغيرة ومتوسطة تعمل فى مجال الشحن والتوصيل، وتعتمد فى أعمالها بالأساس على الطلبات الخاصة ب«جوميا»، إلا أن التجارة الإلكترونية تقلل مصروفات أخرى تستهلكها التجارة التقليدية مثل الإيجارات والطاقة والبنية التحتية وغيرها. ■ توجهت «جوميا» لإطلاق خدمات فى قطاعات أخرى إلى جانب التجارة الإلكترونية، هل يمكن إلقاء الضوء عليها؟ - بالفعل توجهنا للاستثمار فى أنشطة أخرى فى ظل الاهتمام البالغ بالشمول المالى، وأنشأنا «جوميا وان» للدفع الإلكترونى التى تتيح دفع الفواتير وشحن رصيد الموبايل والتبرعات والعديد من الخدمات الأخرى، وكذلك أطلقنا Jumia Pay التى تساعد المستخدم على الدفع عبر بطاقات الائتمان، أو من خلال شركة «فورى» المنتشرة بمختلف أنحاء الجمهورية، فبمجرد اختيار المنتج يمكن للعميل اختيار طريقة الدفع، إما عن طريق الكاش عند الاستلام أو الاتجاه ل Jumia Pay والتى تنقسم لعدة اختيارات، منها الدفع من خلال فورى، أو الدفع عبر الحساب البنكى أو المحفظة الافتراضية، أو حتى الدفع من خلال فروع «أمان» التى تتيح الدفع بالتقسيط.
