أكد المهندس هشام صفوت الرئيس التنفيذي لشركة "جوميا مصر" العالمية، على ثقة الشركة في الاقتصاد المصري والاستقرار السياسي الذي تشهده البلاد خلال الفترة الحالية. وطالب صفوت والذى شارك فى الحوار المجتمعى حول مشروع قانون التجارة الالكترونية المنظور حاليا فى مجلس النواب، في تصريحات ل"الوطن"، الدولة بسرعة إصدار قانون التجارة الإلكترونية، يكون متضمنا أنماط التجارة الإلكترونية، حيث إن هناك أنماطًا مختلفة منها على سبيل المثال صفحات التواصل الاجتماعي، مطالبا، بتحديد جه معينة تكون مسؤولة عن ملف التجارة الإلكترونية في مصر، مشيرا إلى أن هناك العديد من الجهات التي تختص بتلك التجارة منها الهيئة الوطنية للإعلام، ووزارات المالية والتجارة والصناعة والتموين والتجارة الإلكترونية والاتصالات، وجهاز حماية المستهلك. وأشار إلى أن الدولة لديها فرصة كبيرة في جذب الاقتصاد غير الرسمي وضمه للاقتصاد الرسمي، وذلك عن طريق إعطائه بعض الحوافز الضريبة وضم هذا الاقتصاد إلى منظومة التجارة الإلكترونية، ما ينعكس على الاقتصاد الوطني بشكل عام. وكشف عن زيادة رأس مال الشركة بنحو 246 مليون يورو، وذلك عقب طرح 17% من أسهم الشركة في بورصة نيويورك، لتصل بذلك القيمة السوقية لجوميا في أفريقيا نحو 3 مليارات دولار، لتكون أول شركة ناشئة أفريقية يتم طرحها في بورصة نيويورك. وتابع صفوت أن الهدف من طرح جوميا في البورصة هو توسعها في الأسواق الأفريقية، وجذب أكبر عدد من العملاء في أفريقيا نحو التجارة الإلكترونية، موضحا أن مصر تعتبر أحد أهم الدول الأفريقية التي تعمل بها الشركة من بين 14 دولة أفريقية. وأشار صفوت إلى أن عدد سكان القارة الأفريقية يصل إلى 400 مليون مواطن وعدد مستخدمي التجارة الإلكترونية منهم لا يتعدى ال4 ملايين أي نسبة 1% فقط وهذه النسبة ضئيلة للغاية. وأكد أن شركته ضخت استثمارات في مجال التجارة الإلكترونية خلال العام 2017 نحو 120 مليون يورو، فيما بلغت استثمارات الشركة في العام 2018 نحو 150 مليون يورو، وهذا الرقم سيرتفع خلال العام الجاري، مؤكدا أن عدد العارضين على منصة جوميا للتجارة الإلكترونية يقترب من 10 آلاف عارض مستهدفا زيادة أعداد العارضين على المنصة خلال الفترة المقبلة. وأكد أن جوميا تقوم حاليا بدعم قطاع التجزئة والسوبر ماركت للدخول على منصتها، وذلك لتوفير كافة الخدمات الإلكترونية للعملاء، بالإضافة إلى تطوير منظومة الشحن الخاصة بالشركة لتكون أفضل ما هى عليه الآن. وأشار إلى أنه بالرغم من أن الشركة متواجدة في الأسواق الإفريقية ومصر منذ 7 سنوات إلا أن عدد العملاء الذين تمت خدمتهم من قبل الشركة في مصر لم يزيد عن ال 1.25 مليون عميل وهذا الرقم بالطبع قليل لكننا نستهدف زيادته خلال الفترة المقبلة. واوضح ان السبب فى انخفاض اعداد مستخدمي التجارة الالكترونية يرجع الى ان معظم طرق الدفع تتم بطريقة الكاش، وعدم جاهزية منظومة النقل اللوجستية بشكل كبير، وثقافة المستهلك الذى لم يؤمن الى الان ان بشراء المنتجات من خلال الانترنت. وأكد أن التجارة الإلكترونية في مصر ساعدت على تشجيع الشركات المحلية على تصدير منتجاتها إلى دول أفريقية بالإضافة إلى زيادة مبيعات المنتجات المصرية من خلال مبادرة تبنها جوميا في عام 2017، تحت عنوان صنع بإيادي مصرية، وزيادة التجارة الداخلية بين المحافظات وفتح أسواق جديدة أمام التجار التقليدين وزيادة نسبة انتشارهم ومبيعاتهم على مستوى القارة الأفريقية وليس فى مصر فقط. وأكد صفوت أن التجارة الإلكترونية تساعد الدولة في تحقيق استراتيجيتها نحو التحول الرقمي، ونشر منظومة الدفع الإلكتروني وتوفير آلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتشجيع التجارة الداخلية.
