تفاصيل ضبط عصابة للاتجار بالأعضاء البشرية.. والضحايا معصوبو الأعين

اعترف عاطل وممرضة، متهمان بتكوين تشكيل عصابي للاتجار في الأعضاء البشرية، خلال تحقيقات نيابة أكتوبر أول، باستقطابهما وباقي عناصر التشكيل لضحاياهم لاستئصال أعضاء من أجسادهم لبيعها لأصحاب جنسيات «عربية وأجنبية».
وأمرت النيابة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وقررت ضبط وإحضار طبيب أمراض كلى، وطلبت التحريات الأمنية لتحديد باقي عناصر التشكيل العصابي.
وتبين من خلال تحقيقات النيابة أن المتهمين المحبوسين هما من يعملان على استقطاب الشباب، خاصةً المحتاجين للأموال، وعقب الاتفاق مع الضحايا على التبرع بأجزاء من أجسادهم كالكُلى، يتم نقلهم إلى أحد المراكز الطبية بمدينة السادس من أكتوبر، التي يمتلكها طبيب أمراض كُلى، لإجراء العمليات الجراحية، ويتحصل الضحايا على مبلغ مالي لا يتجاوز ال20 ألف جنيه.
وأفادت التحقيقات بأن المتهمين اعترفا بقولهما: «الضحايا يستقلون سيارة ميكروباص، ويكونون معصوبو الأعين، لأنه مش مفروض يعرفوا المكان اللي رايحين له».
وذكرت التحقيقات الأولية أن معلومات وردت لأجهزة الأمن بنشاط المتهمين الإجرامي، وجرى ضبطهما وبحوزتهما مبالغ مالية وهواتف محمولة، ليتم التحفظ عليها.
وقالت مديرية أمن الجيزة، في بيان رسمي لها، إنه وردت معلومات بتردد المتهم الأول (عاطل) على أحد المستشفيات بمدينة السادس من أكتوبر، لمقابلة بعض عملائه، إذ ضُبط وبحوزته على (3500 جنيه مصري، 100 دولار أمريكي، 2 هاتف محمول)، وبرفقته إحدى السيدات «رئيسة وحدة تمريض» بذات المستشفى، وبحوزتها (1500 جنيه مصري، 3 هواتف محمولة).
وحسب البيان: «بمواجهة المتهم الأول اعترف بما أسفرت عنه التحريات بممارسته نشاطا إجراميا في مجال الاتجار بالأعضاء البشرية بالاشتراك مع آخرين، حيث يقوم باستقطاب ضحاياهم مستغلين ظروفهم المادية، وإنهاء كافة الإجراءات المطلوبة لنقل وزراعة الأعضاء لدى الجهات المعنية، وذلك من خلال عدة مستشفيات نظير مبالغ مالية بمساعدة المتهمة المضبوطة برفقته، مستغلا طبيعة وظيفتها بالمستشفى وعلمها بالحالات المرضية المطلوب نقل وزراعة الأعضاء لها، وتحديد نوع العضو المطلوب زراعته وفصيلة الدم وإنهاء كل الإجراءات داخل المستشفى، والتنسيق بين الطبيب المعالج والسماسرة نظير مبالغ مالية».
وأضاف المتهمان المضبوطان أن أحد الأطباء (محدد) صاحب مركز للكلى واستشارى أمراض الكلى بالمستشفى محل عمل المتهمة المضبوطة، وراء ارتكابهما وآخرين عدة جرائم اتجار في أعضاء بشرية، من خلال جلب الضحايا نظير مبالغ مالية يتقاضاها الأخير لنفسه من راغبى شراء الأعضاء البشرية شاملة قيمة الشراء وكافة تكاليف العملية والإقامة بالمستشفى، وأنهما يتقاضيان مبالغ مقابل السمسرة وجلب المتبرعين. وجارٍ تكثيف الجهود لضبط باقى عناصر التشكيل.