شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاثنين، احتفالية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ خالد الجارحي، وذلك عقب ترحيب عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة بالرئيس السيسي. وقد بدأت الاحتفالية التي ينظمها الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية، بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي، تحت عنوان «قادرون باختلاف»، بمركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس، بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة، بعرض الفيلم التسجيلي الذي استعرض إنجازات وزارة الشباب والرياضة والاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية تحت عنوان «قادرون باختلاف»، حيث أشار الفيلم إلى اختلاف المسافة بين الصعب والسهل الذي لا يجتازها إلا أصحاب القدرة والعزيمة الذين يؤكدون أنهم صناع الأمل في هذه الحياة. وقدم الفيلم التسجيلي تحية إعزاز وتقدير لأصحاب الإرادة والقوة والعزيمة بمناسبة ختام عام الأشخاص ذوى الإعاقة الذي أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، فضلا عن نظرة الدولة لأبنائها والتي ليس فيها اختلاف. واستعرض الفيلم دعم الدولة للكيانات التي تحتضن أفرادها من ذوي الإعاقة وتوفير الدولة للدعم للجنة «البارالمبية»المصرية التي تمثل أصحاب القدرة والعزيمة، والتي تقوم بدورها كإحدى المؤسسات الأهلية في الرعاية والمحافظة على حقوق أبنائها من الأشخاص ذوي الإعاقة وتهيئة المناخ لهم لممارسة الأنشطة والبرامج المختلفة، وإنشاء الوزارة للاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية الذي يعمل من أجل تغيير حياة أشخاص أصحاب القدرات الخاصة نحو الأفضل. وأشار الفيلم إلى أن الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية كان له السبق في بدء أول تجربة رياضة على مستوى العالم في تصنيف رياضيات ذوى الإعاقة بإدخال نظام التصنيف في البطولة. وعقب ذلك استمع الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أغنية احتفالية أداها كل من مريم ومايكل؛ وذلك احتفالا بأعياد الميلاد (الكريسماس). وعقب ذلك، أعربت رئيس الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية المهندسة أمل مبدي، عن شكرها للرئيس عبدالفتاح السيسي نيابة عن الأشخاص ذوى الإعاقة بمصر، وعن تلبية دعوة أبنائه ودعمه المتواصل للقضية. وقالت «مبدي»، في كلمتها خلال احتفالية اليوم العالمي للأشخاص ذوى الإعاقة التي انطلقت اليوم بعنوان «قادرون باختلاف» بحضور الرئيس السيسي، إن مصر الفرعونية كانت أول دولة في العالم تمكن الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أن هناك بردية من الأسرة 21 تقول: «لا تسخر من أعمى، لا تهزأ من قزم، لا تقف في طريق رجل أعرج، لا تكون عابس الوجه، حينما يكون قد تعدى الحدود.. لا يعلو صوتك بالصراخ عندما يخطئ». ونوهت بأن الدنيا قد تغيرت خلال السنوات الأربعة الأخيرة عن طريق إقرار قانون الإعاقة، وتحقيق البطولات المحلية والإقليمية والعالمية، واختيار نواب من ذوي الإعاقة، علاوة على وجود كود إتاحة يطبق في جميع المدن الجديدة، موضحة أن أول مذيعة في العالم بطلة من أبطال الاتحاد. وأضافت أن الاتحاد يحاول مع وزارة الشباب والرياضة تقديم كل ما يحتاجه أبطالنا على غرار الأنشطة الرياضية والاجتماعية والفنية والطبية. وقالت «في أي احتفالية أطلب من الحضور أن يقوموا بتحية الأبطال الحقيقيين وراء كل النجاحات، لكن التحية اليوم ستكون مختلفة بوجود الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة». وعقب ذلك تم تقديم فقرة احتفالية استعراضية وطنية، قدمها أبطال الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية على أغنية «يا أغلى اسم في الوجود يا مصر». وقال الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، إنه يشعر بسعادة بالغة لمشاركته في هذا الحفل احتفاء باليوم العالمي لذوي القدرات. ووجه الوزير كلامه للرئيس قائلا: «خلال فعاليات المؤتمر الوطني الثالث للشباب، الذي عقد بمدينة الإسماعيلية، وجهتم بأن يكون عام 2016 عاما لذوي القدرات الخاصة، ويمثل احتفالنا هذا انطلاقة لجهود ومبادرات جديدة خلال الأعوام القادمة، وهو بذلك جزء لايتجزأ من تلك التحولات الكبيرة والجذرية التي تشهدها مصر خلال الفترة الحالية في شتى المجالات، وإضافة إلى رصيدها الكبير وتاريخها العريق كأحد روافد العمل الشبابي العربي والأفريقي والعالمي، وليصبح برعايتكم وبجهود أبنائكم من شباب مصر جزءا أصيلا من منظومة عمل كبرى ترعاها الدولة المصرية إحياء لحلم الشعب المصري في التوحد والاستقواء بمكتسباته التاريخية ومقدراته الإلهية».
