أعلنت معظم مصانع الحديد على مدار اليومين السابقين تخفيض أسعار مبيعاتها خلال الشهر الجاري بمتوسطات تتراوح بين 200 إلى 650 جنيها في كل طن. وقال جمال الجارحي، رئيس غرفة الصناعات المعدنية، إن «شركاتنا أخطرت عملائها بالأسعار الجديدة لمبيعات الشهر الجاري على خلفية التراجع المتواصل في أسعار البليت في السوق العالمي ومحاولة استعادة جزء من حصصنا التي ذهبت للحديد المستورد». وأضاف الجارحي أن «الأسعار بمصانعنا اعتبارا من أول الشهر وحتى ۱5 ديسمبر ستكون بواقع تسليم أرض المصنع 1۱900 جنيه شامل 14% ضريبة القيمة المضافة. وذكر أن الأسعار اعتبارا من ۱6 ديسمبر وحتى 3۱ يناير 20۱9 هي كالآتي: أرض المصنع ۱۱550 جنيه شامل ۱4% ضريبة القيمة المضافة، وفي حالة نزول الأسعار حتى تاريخ 3۱ يناير 20۱9 سيتم الرجوع بالأسعار بأثر رجعى لمدة عشرة أيام من تاريخ النزول. من جانبها أبلغت مجموعة عز الدخيلة عملائها الرسميين بتخفيض سعر حديد عز بواقع 600 جنيه على الأطوال لكل طن ليكون سعر البيع الحالي 11600 شامل مع تخفيض قدره 650 على اللفائف إلى 11550 شامل الضريبة على القيمة المضافة. وأعلنت معظم مصانع الدرفلة تخفيض أسعار مبيعاتها من حديد التسليح في ظل استمرار التراجع في أسعار البليت. وسجل سعر حديد التسليح في الأسواق حاليا ادني مستوياته في العام الجاري 2018 كما تعد قيمة التخفيضات التي أقرتها المصانع هي الأكبر خلال نفس العام المذكور حيث تراوحت أسعار البيع حاليا لكل مصانع الحديد بين 11.100 جنيه إلى نحو 11.650 جنيها للطن. وقال منتجون للحديد إن الاتجاه النزولي للأسعار يأتي تجاوبا مع اتجاه أسعار البليت عالميا إلى الانخفاض. وأشاروا طالبين عدم ذكر أسمائهم إلى ضرورة تدخل الحكومة لحماية المصانع المحلية وعمالها من هجمات الحديد المستورد من المملكة العربية السعودية معفيا من الجمارك تحت مظلة اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى. وكشفوا عن أن شركات سابك والاتفاق والراجحي وشركات سعودية أخرى تمارس حاليا سياسه لإغراق السوق المحلي. وقالوا: «نحاول التزام سياسة المرونة حفاظا على حصصنا بالأسواق وتفادي التوقف عن الإنتاج بسبب مماسات الاغراق الحالية التي يعاني منها حاليا سوق حديد التسليح المحلي». وجدد المنتجون مطالبهم للحكومة بتطبيق الأسعار العالمية للغاز الطبيعي عليهم حيث يتم محاسبتهم حتى الآن بضعف الأسعار السائدة في السوق العالمية.