ترامب يهدد بإطلاق النار على مهاجرى «أمريكا الوسطى»

حذّر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من أنّ الجنود الأمريكيين المنتشرين على الحدود المكسيكية يمكن أن يطلقوا النار على المهاجرين من أمريكا الوسطى الذين قد يرشقونهم بالحجارة خلال محاولتهم دخول الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية.
وقال ترامب للصحفيين فى البيت الأبيض إن مجموعة تضم آلاف المهاجرين تعبر مكسيكو باتجاه الحدود الأمريكية، قامت برشق الشرطة المكسيكية بالحجارة «بوحشية وعنف».
وأضاف «لن نقبل بذلك، إذا أرادوا رشق عسكريينا بالحجارة، فإن عسكريينا سيردون». وتابع «قلتُ لهم (الجنود) أن يعتبروا ذلك (الحجَر) بمثابة بندقيّة، إذا رشق (المهاجرون) حجارة كما فعلوا مع الشرطة والجيش المكسيكيَّين، فأنا أقول اعتبروا أنّ ذلك بندقيّة».
وكان ترامب يتحدث خلال عرض لسياسته المثيرة للجدل حول مكافحة الهجرة السرية غير المضبوطة على حد قوله.
وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، اللفتنانت كولونيل جيمى ديفيس، إن الجيش لا يناقش أوضاعا افتراضية بشأن استخدام القوة «لكن قواتنا مؤلّفة من عناصر مهنيّين مدرّبين ويملكون الحقّ الأساسى فى الدفاع عن النفس». وأضاف «أريد أن أؤكد أيضا أن قواتنا تدعم» وزارة الأمن الداخلى وكذلك إدارة الجمارك وحماية الحدود اللتين «تقومان بنشاطات فرض تنفيذ القانون».
وقبل أيّام من انتخابات 6 نوفمبر، يُكثّف ترامب تصريحاته التى من المرجّح أن تحشد الناخبين، خصوصًا منها تلك المتعلّقة بموضوع الهجرة.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستوقف سياستها التى تسمح للناس بطلب لجوء سياسى على الحدود ما لم يكونوا قد مروا بمركز حدودى رسمى قبل ذلك.
وأوضح أن الذين يتم توقيفهم على الحدود سيوضعون فى خيام ومنشآت أخرى إلى أن يتم ترحيلهم أو الموافقة على طلباتهم.
ويرى منتقدو ترامب أن إعادة النظر الجذرية هذه فى مسألة اللجوء السياسى يمكن أن تشكل انتهاكا للقوانين السارية حاليا. لكن ترامب رفض ذلك.
وقال إن «هذا الأمر قانونى تماما. نحن نوقف الناس على الحدود. إنه غزو ولا أحد يشكك فى ذلك». وأضاف الرئيس الأمريكى «سنصدر أمرا تنفيذيا فى وقت ما الأسبوع المقبل»، بدون أن يضيف أى تفاصيل.
وعلى الرغم من تحذيرات ترامب المتكررة من الفوضى التى قد تنجم عن الهجرة، كشفت الحكومة فى أرقام نشرتها الأربعاء أن 400 ألف شخص فقط أوقفوا على الحدود فى 2018، مقابل 1,6 مليون فى العام 2000.
وأكد ترامب أنه ليس معاديا للهجرة لكنه يريد أن تكون الهجرة مضبوطة بالكامل.
وقال إن «الهجرة الجماعية غير المضبوطة ليست عادلة خصوصا لمهاجرين كثيرين رائعين بموجب القانون يعيشون هنا ويطبقون القانون وينتظرون دورهم».
وأضاف أن «بعضهم ينتظرون منذ سنوات وبعضهم منذ فترة طويلة. فعلوا كل شىء كما يجب وسيدخلون».
من ناحية أخرى، قال وزير الهجرة الكندى، أحمد حسين، إن كندا ستستقبل 40 ألف مهاجر إضافى بشكل سنوى، بدءا من العام المقبل وحتى عام 2021. وأضاف الوزير أن العدد سيرتفع من 310 آلاف سنويا حاليا إلى 350 ألف مهاجر على مدار السنوات الثلاث المقبلة، مشيرا إلى أن هناك حاجة ماسة للمهاجرين ضمن البرنامج الاقتصادى فى جميع أنحاء كندا، التى تعانى نقصا فى العمالة، فى ظل ارتفاع معدلات العمال من كبار السن. وأوضح الوزير أن خطة استقدام المهاجرين لسنوات متعددة تجعل كندا واحدا من بين المنافسين للغاية فى السوق العالمية على جلب أفضل الخبرات والمهارات إلى الدولة.
وأكد على أن الحكومة الحالية تتخذ نهجا ملموسا فيما يتعلق بالهجرة، وتأخذ فى الوقت نفسه بالاعتبار الحاجة إلى ضمان وصول الوافدين الجدد إلى أماكنهم المناسبة.
وجاء إعلان كندا عن هذه الأرقام كجزء من خطة حكومية جديدة لرفع معدلات الهجرة فى السنوات الثلاث القادمة الممتدة من 2019 حتى 2021.