غارات إسرائيلية على قطاع غزة

أعلنت إسرائيل فجر السبت أنّها شنّت غارات جويّة على قطاع غزّة ردّاً على صواريخ أطلقت من القطاع المحاصر عقب مقتل أربعة فلسطينيين برصاص جنودها خلال مواجهات دارت قرب السياج الفاصل بين القطاع الفلسطيني والدولة العبرية.
وزعم المتحدّث باسم جيش الاحتلال جوناثان كونريكوس في تغريدة على تويتر «إطلاق 14 صاروخاً على الأقلّ من غزة باتجاه إسرائيل». وأضاف إن منظومة القبّة الحديديّة المضادّة للصواريخ «اعترضت حتى الآن 10 صواريخ».
وفي تل أبيب عقد رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت اجتماعاً في مقر قيادة جيش الاحتلال من أجل «تقييم الوضع»، وقد شارك في الاجتماع قادة كبار في جهاز الأمن الداخلي «شين بيت».
وردّاً على هذا القصف الصاروخي شنّت مقاتلات ومروحيات إسرائيلية «غارات ضدّ أهداف في قطاع غزّة»، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال في بيان نشره فجر السبت.
وأوضح البيان أن الغارات استهدفت ثلاثة مواقع تابعة لحركة حماس، من دون أن يسجّل في الحال وقوف إصابات من جرّائها.
من جهتها أصدرت حركة الجهاد الإسلامي، ثاني أكبر الفصائل المسلّحة في قطاع غزة بعد حركة حماس التي تسيطر على القطاع، بياناً فجر السبت رحّبت فيه بالصواريخ التي أطلقت من غزة على إسرائيل ردّاً على «الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة»، لكن من دون أن تتبنّى هذا القصف.
وأتى القصف الصاروخي من القطاع المحاصر باتجاه الأراضي الإسرائيلية بعيد إعلان وزارة الصحّة التابعة لحركة حماس مقتل أربعة فلسطينيين برصاص الجنود الاسرائيليين قرب السياج الأمني الفاصل بين القطاع والدولة العبرية خلال تظاهرات تخلّلتها مواجهات، بينما أعلنت وزارة الصحة في الضفة الغربية المحتلة مقتل فلسطيني برصاص جيش الاحتلال خلال مواجهات مماثلة دارت قرب نحالين شمال غرب رام الله.
وحسب وزارة الصحة في غزة فقد أصيب أيضاً في المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية 170 شخصاً «معظمهم بالرصاص الحيّ»، في حين قتل فلسطيني 27 عاماً بسبب قنبلة يدوية كانت بحوزة أحدهم وانفجرت بشكل عرضي.
ويشهد السياج الفاصل بين إسرائيل وقطاع غزة منذ 30 مارس «مسيرات العودة» التي ينظّمها الفلسطينيون رفضاً للحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من عشرة أعوام وتأكيداً على حقّهم في العودة إلى أراضيهم التي هجّروا منها عند قيام دولة إسرائيل في 1948.
وقتل 212 فلسطينياً على الأقلّ برصاص الجنود الاسرائيليين منذ بدء هذه التظاهرات.