مر على مصر سبت حزين أدمى قلوب المخلصين واحس بالعار كل وطنى وعربى وشعر بالسعاده والامان كل مستفيد. فعندما حدث تفجير كنيسه القديسين بليله رأس السنه بأول ساعات هذا العام كتبت بمقالى عن هذه الحادثه ان الفاعل والمنفذ والمخطط لها هو امن الدوله المصرى بمباركه الحكومه المصريه وكان هناك كثير من المؤيدين وكثير من المشككين الساخرين ولكن بعد الثوره العظيمه ظهرت الحقيقه ولم يكن ادراكى وتأكدى بفاعلها ليس بعبقريه او وحى من السماء ولكنه بحث عن المستفيد من هذا العمل الاجرامى الارهابى حينها . والان مع هذه القتنه العظيمه الممنهجه المدروسه بالمكان والتوقيت يجب ان نقف ونتدبر امورنا وندرس الامور حولنا حتى نستطيع ان ندرك فاعلها فنمنع تكرارها فبعد قيام الثوره فى مصر وتحررها من كيان ديكتاتورى فاسد موالى لغير وطنه وبدأ انتشار الغيره والنشوه العربيه بأكثر البلدان العربيه تحديا لكل عوامل التفرقه اللتى كانت تبثها الانظمه الحاكمه بين الدول العربيه متجاهله ومتحديه ومحطمه لوحده اللغه والثقافه والبيئه والتاريخ ولكن ثبتت التجربه ان الفرقه والتخلف والحقد بيننا كشعوب هو قشره تراب نتن على معدن نفيس فأدى هذا لتأثر الشعوب العربيه ببعضها ومساندتهم ومشاركتهم فى حلم تحررهم ولكننا أغفلنا او لم ندرك ان هناك انظمه ودول ستتضرر اكبر الضرر بل ستمحى من الوجود عند اكتمال نجاحنا فى أكمال تحرر كل منطقتنا وشعوبنا ولم نلاحظ ان من حقهم الطبيعى ان يقاوموا بل ويحاربوا هذه الثورات حفاظا على بقائهم وما يحدث فى ليبيا اكبر دليل على ذلك فأستمراره يكون عبره لكل الشعوب اللتى تنتظر بتيجته وتتناسى تجربه مصر العظيمه بل يجب على هذه الانظمه ان تحارب النجاح والاستقرار فى مصر لاثبات ان بقائهم حصن امان لشعوبهم ومن هذا المنطلق عندما ندرس الموقف نرى انتشار ظاهره السلفيين اللتى نعلم ان بدايه نشأتها كانت بفكر وتمويل وتشجيع سعودى لنشر الفكر الوهابى القائم عندها واستغلت ظروف مصر حينها من احتلال وملكيه مواليه وانتشار البغاء فى نمو هذه الظاهره الغريبه على مجتمعنا الوسطى المعتدل فى كل عصوره وهذا الفكر يدعو لتغيير كل ماهو منكر او محرم فى وجه نظر ائمتهم بالقوه وتعظيم واجلال الحاكم حتى لو كان ظالم فما اعظمها افكار تحافظ لكل حاكم على منصبه وتنشر الشحناء بين اطياف الشعب فتعطيه مبرر لكل بطش وفى عصر السادات شجعها وساندها لضرب الانتشار الشيوعى الموالى للفكر الروسى لتجاذب السلطه حينها مع الفكر الامريكى وجاء عصر مبارك فعلم خطرهم وفوائدهم فكان يحجمهم ولا يحظرهم للاستفاده منهم فى الاوقات اللتى يحتاجهم فيها ولكن عند سقوط نظامه انتقل فكر الاستفاده منهم لكل الانظمه المحاربه لهذه الثوره وبالنظر البسيط نعلم أن النظام السعودي واسرائيل وانظمه دول الخليج مستفيده بل ومحافظه على بقائها بطعن الثورة فى مصر ونشر الفتن والفوضى بها فالفكر الصهيونى الماكر القذر يخطط والمال الخليجى يمول والسعوديه تعطيه الصيغه الدينيه لشحن همم المتشددين الجاهلين لسماحه وعظمه دينهم فيتحركوا بكل ايمان وحماسه وقوه مستعدين ان يضحوا حتى بحياتهم من اجل نصره دينهم بالطريقه اللتى اوهموهم بها ولا يعلموا انهم ضيعوا دنيتهم واخرتهم بجهلهم وتشددهم ولم ولن يدركوا انهم اسائوا للاسلام ولطخوه بالدماء الا عندما يحاسبهم ربهم كمفسدين فى الارض واللهم قنا شرهم واوئد فتنتهم وانقذ مصر من الاعيبهم ووعى شعب مصر بمكرهم وافسادهم وسيحفظ الله مصر وستعود مهد العظمة في هذا الكون...