النيابة تحيل الطبيب المتهم بالتسبب فى وفاة «طالب الأنفلونزا» إلى محاكمة عاجلة

أمر المستشار ياسر رفاعى، المحامى العام الأول لنيابات الاستئناف، بإحالة الطبيب المتسبب فى وفاة طالب إلى محكمة جنح الدخيلة لمحاكمته محاكمة عاجلة السبت المقبل بعد أن وجهت له النيابة العامة تهمة الإهمال الطبى الجسيم والقتل الخطأ.
كانت تحقيقات عمرو الباشا، وكيل نيابة الدخيلة، التى أجراها بإشراف المستشار أشرف حسن، المحامى العام لنيابات غرب الكلية، نسبت إلى الطبيب المتهم «أحمد ت. ح» التسبب فى وفاة «أحمد عبدالعظيم القسطاوى» 17 سنة إثر إصابته بمرض أنفلونزا الخنازير، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
والتقت «إسكندرية اليوم» والد المجنى عليه، الذى قال: «ربنا نصفنى والقضاء أخذ لى حقى، وأضاف: «فقدت ابنى فى لحظات ومرت الأيام بعد فقدانه بمرارة، ولم أتوقع يوماً أن يكون الإهمال الطبى هو السبب فى أن أفقد فلذة كبدى والحمد لله أن العناية الإلهية أنقذت شقيقه من الموت نتيجة إهمال هذا الطبيب، وأن وفاة ابنه (أحمد) فصل من فصول الإهمال، حيث أسرع بالضحية مهرولاً فور مرضه محاولاً إنقاذه».
وعن تفاصيل الواقعة كما يرويها الأب المكلوم: فوجئت أثناء عودتى من العمل بأن «أحمد وعلى» التوأم تظهر عليهما أعراض برد ومصابان بسعال وكحة وارتفاع درجة الحرارة، وعلى الفور توجهت إلى عيادة الطبيب المتهم فى شارع شهر العسل، بمنطقة الدخيلة فقام بإجراء الكشف عليهما وإعطائهما مضاداً حيوياً وخافضاً للحرارة بعد أن شخص حالتهما على أنها أنفلونزا عادية، وبالفعل تحسنت حالتهما يوم واحداً، ولكن تدهورت مرة أخرى، فدخل الخوف إلى قلبى وانتابنى إحساس بأن تكون حالتهما أنفلونزا خنازير، ولذلك توجهت على الفور إلى الطبيب المعالج، وجلست أتحدث معه عن مخاوفى فلم يبال واتهمنى بالجنون وقال لى: «أنت هتعرفنى شغلى ماتيجى تجلس مكانى أحسن» وكل ما فعله هو مجرد إعادة الدواء مرة أخرى، وقال لى: «يبدو أنهما يتدلعان ومش عايزين يروحوا المدرسة»، واصل والد الضحية حديثه وسط دموعه، وأضاف: لم أجد أمامى إلا الاقتناع بكلام الدكتور، رغم الرعب الذى كان بداخلى، وأن كل شخص أدرى بعمله أكثر من الآخر، لكننى فوجئت بعد أيام بتدهور حالتهما فأسرعت بهما إلى مستشفى الحميات، وتم عمل أشعة على الصدر أثبتت إصابتهما بالتهاب رئوى حاد فتم وضع «أحمد» على جهاز التنفس الصناعى حتى توفى بعد 4 أيام متأثراً بمرضه، فى حين ساءت حالة شقيقه الآخر، وأصيب بتهتك فى الرئة نتيجة كثرة المسكنات، وتدخلت العناية الإلهية لإنقاذه من الموت، واختتم الأب كلامه بقوله: «حسبى الله ونعم الوكيل فى هذا الطبيب الذى لم يراع الله فى عمله».