نظم العشرات من طلاب الجامعة العمالية، وقفة احتجاجية، اليوم الأحد، اعتراضًا على قرار المجلس الأعلى للجامعات، بجعل مدة الدراسة بالجامعة سنتين وقصر منح الجامعة على تقديم درجة دبلوم مهني منتهٍ، وليس أربع سنوات والتي تمنح الطلاب درجة البكالوريوس. وأبدى طلاب الجامعة استياءهم من القرار الذي رأوه أنه يضر بمستقبلهم، خاصة أنهم عند تقديمهم لأوراق التحاقهم بالجامعة منذ عامين أكد لهم المسؤولون بالجامعة، أن الجامعة تمنح درجة البكالوريوس. وقال وائل شرف الدين، رئيس اللجنة النقابية بالجامعة العمالية، إن الجامعة تمنح درجة البكالورويوس في شعبتي العلاقات الصناعية والتي تمنح درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، والتنمية التكنولوجية وتعطي البكالوريوس في رقابة الجودة وهي الجامعة الوحيدة التي تمنحها على مستوى الجمهورية. وأضاف «شرف الدين»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن الجامعة العمالية لها 11 فرعا على مستوى الجمهورية ويعمل بها أكثر من 4 آلاف موظف أي تعول من خلالها 4 آلاف اسرة. وتابع «شرف الدين» أننا نطالب الجهات المعنية بالتعليم العالي بالتدخل بدلا من اغلاق المكان ونطالب المجلس الأعلى للجامعات بأن يعطينا مهلة لو كان مطلوب منا تطوير وأوضح شرف الدين أن عدد طلاب الجامعة العمالية أكثر من 30 ألف طالب، ولكن بعد ذلك القرار فلن يكمل العدد 15 ألف طالب، مشيرًا إلى أن طالب الجامعة العمالية يلتحق بها بعد حصوله على الدبلوم، فإذا جاء للحصول على دبلوم آخر فما فائدة ذلك. ولفت إلى أن الجامعة العمالية منتشرة في كل المحافظات وهي جامعة الغلابة حيث مصروفاتها أقل المصروفات . كانت وزارة التعليم العالي قد اتخذت قرارًا بقصر الدراسة بالجامعة على درجة دبلوم مهني منتهى «سنتين»، وذلك حيث رأت اللجنة المشكلة من المجلس الأعلى للجامعات أن المناهج التي تدرس بالجامعة لا ترقى لدرجة البكالوريوس. وبعد مفاوضات من قبل وزارة القوى العاملة، وتقديم اتحاد عمال مصر بصفته المعني بإدارة خطة تطوير الجامعة، قرر وزير التعليم العالي إتاحة فرصة قيام الطلاب بعمل معادلة والالتحاق بإحدى الجامعات المصرية، إلا أن الطلاب رفضوا ذلك القرار، حيث بمقتضاه يتم امتحانهم في 4 مواد في فترة تصل ل15 يوما، وهو ما اعتبروه أمرا تعجيزيا، على حد وصفهم .
