معبد أبوسمبل هو موقع أثري يوجد ببطن الجبل جنوبي أسوان، ويتكون من معبدين كبيرين نحتا في الصخر، وقد بناه الملك رمسيس الثانى عام 1250 ق.م. وواجهة المعبدتتكون من أربعة تماثيل كبيرة، منها تمثال الملك بارتفاع 20 متراً، وباب يفضى إلى حجرات طولها 180 قدما، وتوجد ستة تماثيل في مدخل المعبدالآخر أربعة منها لرمسيس الثاني واثنان لزوجته نفرتارى. وكانت هذه الآثار مهددة بالغرق مع تكوّن بحيرة ناصر، فقامت الحكومة المصرية بالتعاون مع منظمة اليونسكو عام 1965 بنقل المعبد إلى مكان قريب ذي منسوب أرضي عالٍ لا تصله مياه البحيرة، فاقتضى لنقل المعبد تقطيع المعبد إلى أحجار كبيرة تم رفعها، ثم إعادة تجميعها في المكان الجديد الذي تم الانتهاء من نقل المعبد إليه وإعادة تجميعه في مثل هذا اليوم 22 سبتمبر عام 1968. وكان معبد أبوسمبل من المعابد المنحوتة من الجبال في عهد «فرعون» رمسيس الثانى كنصب دائم له وللملكة نفرتارى، للاحتفال بذكرى انتصاره في معركة قادش، ولتخويف أهل النوبة المجاورين له، وقد بدأ بناء مجمع المعبد في حوالى 1244 قبل الميلاد، واستمر لمدة 20 عامًا تقريباً، حتى 1224 قبل الميلاد، ومع مرور الوقت كانت الرمال قد غطت تماثيل المعبد الرئيسى حتى الركبتين. وكان المعبد منسياً حتى 1813، عندما عثر المستشرق السويسري جي آل بورخاردت على كورنيش المعبد الرئيسي، وتحدث بورخاردت عن هذا الاكتشاف مع نظيره الإيطالي المستكشف جيوفاني بيلونزي، وسافرا معا إلى الموقع، لكنهما لم يتمكنا من حفر مدخل للمعبد. وعاد «بيلونزى» في 1817، بعد نجاحه في دخول المجمع وقيل إن رجاله حملوا ما يمكن حمله معهم من داخل المعبد إلى أن بدأت حملة التبرعات الدولية لإنقاذ المعبد عام 1959 مما تعرضه من ارتفاع منسوب مياه النهر على أثر بناء السد العالي، وإنشاء بحيرة ناصر. وبدأ إنقاذ معبد أبوسمبل في عام 1964 وتكلفت هذه العملية 40 مليون دولار من عام 1964 إلى أن تم الانتهاء من نقله «زي النهارده» فى22 سبتمبر 1968.