أعلن الفنان عمرو سعد قرار اعتزاله الفن في حوار صحفي أجراه الأسبوع الماضي في مجلة «زهرة الخليج»، وعلق «سعد» على قرار اعتزاله الفن قائلا: «لم أفكر، بل قررت». وأضاف: «الإرهاق الذهني والعصبي والتفكير طوال الوقت قد يقضي على الإنسان، والفنان دائم التفكير في عمله وجمهوره ونجاحه، وبسبب ذلك يفقد الكثير من أعصابه وحياته، كذلك عند تمثيل كل مشهد يأخذ من دمه وشرايينه حتى يصل إلى مرحلة الرضى، أنا جريء إلى حَدّ المصارحة بالاعتراف بأني لن أستطيع أن أظل هكذا سنين طويلة». وعن سبب الاعتزال: «كيمياء المخ تُرهق كل فترة أكثر، خصوصاً أني أسعى إلى التأثير والنجاح معاً، وليس النجاح فقط، وهذا يتطلب إرهاقاً وجُهداً أكبر وأكثر». وتابع: «للأسف، الناس يعتقدون أن حياة النجوم ممتعة وجميلة والناس يفرحون ويتسلّون فقط، لكن كل هذا غير صحيح، أنا واحد من النجوم وهناك زملائي أيضاً يعانون طول الوقت التفكير، ذهننا شارد باستمرار، فعندما ينجح الفنان في عمل، يفكر في نجاح العمل الآخر، ويطرح تساؤلات من نوعيّة: هل العمل سيعجب الجمهور؟ هل السيناريو مناسب؟ هل سنحقق النجاح نفسه؟ لدرجة أن الفنان هنا قد لا يستطيع مثلاً السفر للفسحة مع أسرته وتفكيره حائر بشكل كبير، ويظل محبوساً داخل نطاق فكرة معيّنة، وهذا شيء مؤلم جداً وليس سهلاً. الفنان يدفع ضريبة كبيرة من أعصابه، وهذا على مستوى العالم. النجوم يعانون إرهاقاً نفسياً كبيراً جداً، خاصة هؤلاء الذين يُجيدون أدوار التقمّص». يأتي قرار اعتزال عمرو سعد كثاني فنان مصري يعلن اعتزالة في نفس المجلة العربية حيث سبق وأعلنت شيرين عبدالوهاب خبر اعتزالها في رسالة صوتية للصحفي ربيع الهنيدي ونشرها عبر صفحات المجلة، وقد أثار هذا القرار ضجه واسعة حينها من داخل الوسط الفني الجمهور الذي طالبها بالعودة للغناء مرة أخرى. ومن ضمن التعليقات التي جاءت للمطالبة بعودة شيرين الفنان صابر الرباعي قال: «لأ يا شيرين!، مش إنتِ يللي تمشي وتسيب الفنّ وهو بأمسّ الحاجة لإحساسك العالي، مش إنتِ يللي تديري ظهرك للفن الراقي ولمحبة الناس يللي غنيتي فرحهم وأحزانهم، شيرين إنت كتلة من المشاعر ونحنا حاسين بيكي !». كما علق أيضًا عاصي الحلاني: «شيرين الغالية نحنا بانتظارك حتى تعودي عن قرارك اعتزال الفن، لأن الفن الحقيقي بامس الحاجة لصوتك وأحساسك» وقالت إليسا: «في حالة ما سمعناه صحيحًا، لا يمكننا قبول هذا القرار، شيرين إضافة إلى الصناعة ونحتاج إليك في هذه الأوقات». وعلقت أيضًأ كارمن سليمان: «ازاي عملتي كده كله إلا انتي، انتي فنانة عظيمة وصوت ما شاء الله مافيش زيه، يا رب يبقى القرار ده مش نهائي لأنه صعب علينا كلنا فنانين وجمهور نتحرم من صوت زي صوتك يا فنانة يا كبيرة ارفض اعتزال شيرين شيرين». يأتي تشابة القرارين ما بين عمرو سعد وما بين شيرين عبدالوهاب في طريقة ومكان إعلانهم في مجلة عربية ولكن اختلفت النجومية في رد الفعل فشيرين أحدثت انفجار في السوشيال ميديا بينما لم يشعر أحد بخبر اعتزال عمرو سعد وكأنه لم يكن. عمرو سعد الذي لم يعلق أو يتحدث عن قرار اعتزاله بالنفي وبعد مرور عدة أيام على الحوار يتأكد بأنه فعليًا هو من أجراه حتى يحدث حوله حالة من التداول ورد الفعل لكن ظنه خاب ولم يحس به أحد. لكن حينما أعلن خبر اعتزال شيرين أثار ضجة واسعة أدت إلى قيام هاشتاج بأسم #أرفض_اعتزال_شيرين تداول فيه آلاف التدوينات من جمهورها ومحبيها وايضا من الفنانين معلنين فيه عن رفضهم التام لقرار أعتزالها أو تركها للغناء بأي صورة وبأي شكل كان جملاً وتفصيلاً. لذلك ما بين قرارين الاعتزال هو فرق نجومية واضح على كافة الأصعدة، أحست بها «شيرين» ولم يلتفت إليها «سعد».