أعلن السفير الإثيوبى لدى القاهرة، تاييى أثقلاسيلاسى أمدى، انتهاء فترة عمله فى مصر، ومغادرته نهاية الشهر الجارى لتمثيل بلاده فى الأممالمتحدة بنيويورك. وقال «أمدى» فى مؤتمر صحفى، أمس، إن العلاقات بين مصر وإثيوبيا تمر بأفضل المراحل الثنائية على جميع الأصعدة، مشدداً على التزام القيادة السياسية الإثيوبية بمصلحة مصر، خاصة فى ملف «سد النهضة ومياه النيل». وتابع أن إثيوبيا تقدر جيداً أهمية النيل بالنسبة لمصر، وأن هناك تعاونا ثلاثيا مشتركا بين «مصر والسودان وإثيوبيا» فى مجال البنية التحتية للربط بين الدول الثلاث، وإنشاء صندوق للاستثمار المشترك بينها، وإنشاء طرق برية ومائية وسكك حديدية، لافتاً إلى أن الصندوق الثلاثى المشترك سيمول التنمية والبنية التحتية المشتركة بين الدول الثلاث. وخلال كلمته بالمؤتمر، أكد الالتزام السياسى بين الدول الثلاث فى وضع آلية لحل كل الخلافات حول مشروع سد النهضة، مشيرا إلى أن ذلك التعاون المشترك يوضح مدى الحكمة الأفريقية لحل الخلافات بشكل داخلى، وأوضح أن الخبراء الفنيين بالدول الثلاث يعملون بشكل متعاون للوصول إلى حل لكل القضايا الخلافية المؤجلة فى أقرب وقت. وأشار إلى أنه خلال ال 18 شهرا الماضية، التى شغل خلالها منصبه كسفير لبلاده لدى القاهرة، تم عقد 5 لقاءات رئاسية بين رئيس الوزراء الإثيوبى السابق، هايلى ماريام ديسالين، والرئيس عبد الفتاح السيسى، ومؤخراً استضافت القاهرة قمة مصرية – إثيوبية التقى خلالها السيسى برئيس الوزراء الإثيوبى الجديد، آبى أحمد، لافتاً إلى أن السيسى وآبى أحمد اتفقا بشأن ملف «المياه وسد النهضة» على عدم الإضرار بمصالح مصر المائية، وأكد أن التزام إثيوبيا بذلك نهائى لا يقبل الشك. وأضاف أمدى أن إثيوبيا بها 30 شركة مصرية تعمل فى مجالات عدة، أبرزها الدواء والكهرباء.
