بعد وفاته الأربعاء الماضى، كشفت مستشفى فى زيورخ أن رئيس مجلس إدارة مجموعة فيات كرايسلر FCA سيرجيو ماركونى كان على علم بمرضه منذ ما يقرب من عام، إلا أن الشركة أعلنت أن مرضه الأسبوع السابق كان مفاجئا، مما يثير التساؤل عما كان ماركونى فعلا قادرا على إخفاء مرضه عن زملائه وهو شخص كان دائما يعمل. ولكن فى الحقيقة لم يكشف مدير فيات كرايسلر وفيرارى التنفيذى السابق، قبل وفاته يوم الأربعاء عن حالته الصحية للمساهمين العامين لصانعى السيارات. الشركات التى أنقذها ماركونى من الإفلاس كانت قيمتها السوقية مجتمعة 50 مليار دولار، لكنها انخفضت بنسبة 10 فى المائة تقريبا منذ أن تم استبداله الأسبوع الماضى إثر وعكة صحية مفاجئة. قالت شركة فيات كرايسلر إنها لم تكن على علم بذلك، كما صرحت عائلة ماركونى بأنها لم تبلغ أيا من الشركتين. حيث جاء تعليق الشركة بأنها لم تكن على علم بما يتعلق بمرض رئيسها التنفيذى السابق، ردا يوم الخميس على بيان المستشفى الذى جاء فيه إن ماركونى كان يعانى منه منذ أكثر من عام. وأكدت عائلة ماركونى أنه لم يتم إخبار الشركات عن حالته حتى وقت متأخر من الأسبوع الماضى، عندما تم إبلاغهم بأنه لن يعود إلى العمل. وحتى حين اختفى ماركونى عن الأنظار فى 26 يونيو، فقد استمرت إدارة الشركات وفق جدول زمنى لا هوادة فيه، حيث أشرفت على تشكيل خطة خمسية جديدة لشركة فيات كرايسلر كان قد وضعها ماركونى بنفسه وتم تقديمها فى 1 يونيو. تسبب موت ماركونى غير المتوقع ونقص المعلومات التى نشرتها شركة فيات كرايسلر فى تكهنات وسائل الإعلام حول مدى معرفة الشركة وما كان يجب أن تكشف عنه. حالة الرئيس التنفيذى، الذى أنقذ شركة فيات من الإفلاس عندما تولى منصبه فى عام 2004 ثم ذهب لإنقاذ كرايسلر من خلال دمج الشركتين معا، كان مهما جدا أن تكون من ضمن التقرير السنوى للمجموعة من أجل الكشف عن المخاطر عند رحيل ماركونى. وعلى الرغم من اعتزامه التقاعد فى أبريل 2019 ، فإن وجوده كان ما زال حيويا لدى الشركة لتنفيذ استراتيجيتها طبقا لما ذكرته الشركة عقب الوفاة. وعلى الرغم من أن الشركة الآن أمام وضع قانونى صعب فى مواجهة مستثمريها الذين يسمح لهم القانون بمعرفة الشئون الصحية لكبار القادة طالما كانت تؤثر على أداء الشركة. على الرغم من ذلك فإن وضع الشركة لا زال قانونيا لأن ماركونى الذى كان له منزلا يقيم به بالقرب من زيورخ كان يحصل على علاجه فى سويسرا التى لديها قوانين صارمة بشأن خصوصية الحالة الصحية، وينص على أن أى تداول لمعلومات خاصة بحالة ماركونى الصحية هو خرقا واضاحا للقانون. جدير بالذكر أن كل ما قالته عائلة ماركونى حول وفاته أنه توفى إثر سكتة قلبية هاجمته عقب إجراء عملية جراحية ولم تخض فى أى تفاصيل أخرى.