تقنية الفيديو تتلاعب بمصائر المتأهلين.. وتعطي نهاية درامية للمجموعة الثانية في المونديال

حسمت أسبانيا والبرتغال بطاقتي التأهل لدور ال16 بالمونديال على الرغم من سقوطهما في فخ التعادل ضد المغرب وإيران على التوالي.
ولم تحمل الجولة الأخيرة من المجموعة الثانية في كاس العالم 2018 بروسيا السيناريو المثالي للمنتخبين المتأهلين، فعانت أسبانيا ضد المغرب وعادت مرتين من تأخرها لتُنهي المباراة بالتعادل 2-2، بينما اهدرت البرتغال كل الفرص للتقدم على إيران واكتفت بهدف قبل ان تعدل ايران النتيجة في الوقت الضائع من نهاية المباراة ومن بعدها تمنح البرتغال كابوس مدته 3 دقائق من امكانية مغادرة المونديال في حال تلقي مرماها هدف إيراني ثاني.
ولعبت تقنية الفيديو «VAR» دور البطولة في المباراتين، وتدخلت في اكثر من لقطة وبالأخص في مباراة إيران والبرتغال التي شهدت لجوء الحكم لتقنية الفيديو في 3 لقطات، احتُسب من خلالهم ركلتي جزاء بمعدل واحدة للبرتغال وواحدة لإيران، واُنذر كريستيانو رونالدو في كرة كانت تحتمل شبهة طرد للنجم البرتغالي.
وفي مباراة أسبانيا والمغرب، يدين المنتخب الأوروبي لتقنية الفيديو في نتيجة التعادل بعد ان تم إلغاء هدف البديل اياجو اسباس بداعي التسلل بناءً على إشارة مساعد الحكم، لكن تقنية الفيديو اوضحت ان مهاجم سيلتا فيجو كان في وضعية سليمة ليقرر حكم المباراة احتساب الهدف وتتعادل أسبانيا في الوقت بدل من الضائع لتنجو من خسارة محققة، وتحرم تقنية الفيديو المنتخب المغربي من انتصار مميز وتاريخي.
قرار تقنية الفيديو بإحتساب هدف التعادل الثاني لأسبانيا وإحتساب ركلة الجزاء الإيرانية التي ادت إلى تعادل المنتخب الفارسي مع بطل اليورو ادى في النهاية لتغيير ترتيب المجموعة، فبعد ان كانت البرتغال اول المجموعة واسبانيا الثانية، تبدلت المراكز بسبب قرارات تقنية الفيديو في نهاية المباراتين لتتحول وجهة البرتغال في دور ال16 من مواجهة روسيا لمواجهة منتخب الأوروجواي القوي، بينما ستواجه أسبانيا الدولة المضيفة في مواجهة تعتبر نظريًا اسهل من مواجهة المنتخب اللاتيني الذي حصد العلامة الكاملة في المجموعة الأولى.
وشهدت مباراة البرتغال وإيران حدثين تاريخيين، اولهما إضاعة كريستيانو رونالدو لركلة جزاء، لتكون هذه اول ركلة جزاء تهدرها البرتغال في تاريخ المونديال (بعيدًا عن ركلات الجزاء الترجيحية)، في حين وصل عدد ركلات الجزاء المحتسبة في المونديال بعد ركلتي جزاء البرتغال وإيران إلى 20 ركلة جزاء، ليحطم المونديال الحالي الرقم القياسي في ركلات الجزاء (18، في مونديال 1998).
ولعبت تقنية الفيديو دورًا كبيرًا في هذا العدد بتسببها في احتساب 10 ركلات من بين ال20 المحتسبين في المونديال (50%) لتكون تقنية الفيديو هي الحدث الأبرز في مونديال روسيا 2018 بلا منازع.