أقام مسيحيو قرية بنى منين، التابعة لمركز الفشن مأدبة إفطار ل50 من الأهالي المسلمين بالقرية، داخل مدرسة «كيرالابتدائية»، وعقب المائدة التي أقيمت أمس الأول، طاف المسلمون والمسحيون القرية وسلموا على أهالي القرية ووعدوا بالالتزام والمحبة فيما بينهم. وقال الأنبا اسطفانوس راعي كنيسة ببا وسمسطا والفشن، أن المحبة تسود بين الطرفين داخل القرية، وأن مائدة الإفطار التي تم إقامتها لإخواننا المسلمين من أبناء القرية لاقت استحسان كافة أهالى القرية. ووعد الطرفان بالالتزام بالصلح الذي تم بينهما في قرية بنى منين، التابعة لمركز الفشن، والتي حضرها 10 أفراد من الطرف المسلم و10 من الطرف المسيحي، في حضور أهالي القرية، وانتهت بنود الاتفاق على إقرار الطرفان أن جميع الخلافات بينهما زالت وأصبحوا متحابين وتربطهم علاقة الجوار والمعايشة في وطن واحد، واستمرار فتح قاعة المناسبات للأخوة المسحيين للأفراح والمآتم ومشاركة جميع الأهالي بالقرية المشاركة الوجدانية على الوضع التي كانت عليه قبل أحداث الشغب، وإيقاف المبنى المعد لإقامة الشعائر الدينية للمسحيين حتى صدور أمر بتقنين أوضاعه. واتفق الطرفان على أن الجميع يخضع لأحكام القانون المصري ولم يخل بأي بند من بنود الاتفاق يكون معرض للمسالة القانونية والجنائية. وأمر اللواء جرير مصطفى، مدير الأمن بتعيين الخدمات الأمنية اللازمة لملاحظة الحالة الأمنية منذ بداية مائدة الإفطار التي عقدت أمس الأول وحتى انتهائها واستمراها لمتابعة الحالة الأمنية بالقرية. وتعود أحداث الواقعة إلى 16 إبريل الماضى، عندما وقعت اشتباكات بالطوب والحجارة والاسلحة البيضاء بين عدد من الشباب المسلمين والأقباط في قرية بنى منين، بمركز الفشن، بسبب دار مناسبات قبطية، تردد اعتزام الأقباط إقامة القداسات بها، وتدخلت قوات الأمن بين الطرفين لحل المشكلة. كان اللواء جرير مصطفى، مدير الأمن، كان قد تلقى إخطارا من مركز الفشن بحدوث مشاجرة بين بعض الشباب، مسلمين وأقباط، بقرية بني منين في ضوء ما تردد عن اعتزام الأقباط أداء الصلاة داخل مبنى خدمات، تراشقوا خلالها بالطوب، وعلى الفور انتقلت قيادات المديرية للقرية، وتم تهدئة أطراف الخلاف، قبل حدوث إصابات بينهم أو تلفيات بالمبنى، وتم السيطرة على الموقف وانصراف الطرفين وتعيين الخدمات الأمنية اللازمة لملاحظة الحالة، وتحرير محضر رقم 2003 إدارى مركز الفشن. وذكر قرار صادر من الوحدة المحلية لمركز ومدينة الفشن (قسم التنظيم) بوقف أعمال مخالفة ضد كل من بباوي حكيم غالي ميخائيل، 44 سنة، فلاح، وبباوى منير سليمان اسطفانوس، مقيمان بقرية بني منين، دائرة المركز لقيامهما بأعمال تعديل داخل مبنى ملكهما مستغل كدار مناسبات وتحويله إلى دار للطائفة يقام فيه القداسات «كنيسة». وأشار القرار إلى أنه تلاحظ وجود أعمال مخالفة بعقار مجاور ملك مجدي رشدي لبيب منصور، بدون ترخيص على مساحة 230 مترا مربعا، وتم إيقاف الأعمال المخالفة بالقرار رقم 16 لسنة 2018، وتحرير محضر رقم 6969 جنح مركز الفشن، وبالعرض على النيابة العامة قرر المستشار عماد على، المحامى العام الاول لنيابات بنى سويف بحبس 21 متهما من الطرفين 4 ايام على ذمة التحقيقات وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، وقررت محكمة الفشن الجزئية الإفراج عن 45 متهما في أحداث الفتنية بالقرية منذ 4 أيام ماضية.
