تمكنت شرطة مدينة نابولى بإيطاليا، الأربعاء، من ضبط حاويات تحتوى على قطع أثرية تنتمى لحضارات متعددة، من بينها قطع أثرية تنتمى للحضارة المصرية القديمة. وقال شعبان عبدالجواد، رئيس إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، إن وزارة الخارجية المصرية ممثلة في سفارتنا في روما بإيطاليا أخطرت وزارة الآثار المصرية عن عملية ضبط هذه الحاويات. وأضاف عبدالجواد أنه تم تشكيل لجنة متخصصة لفحص صور القطع المضبوطة، والتأكد من أثريتها وإنتمائها للحضارة المصرية القديمة، وذلك لموافاة السلطات الإيطالية المختصة بها كخطوة أولى في إجراءات عملية استرداد هذه القطع التي يبدو أنها قطع نتجت من الحفر خلسة وغير الشرعى نظراً لكونها ليست من مفقودات مخازن أو متاحف وزارة الآثار. وأشار إلى أن القطع تتكون من مجموعة من الأوانى الفخارية من حقبات زمنية مختلفة وأجزاء من توابيت وعملات، وقطع قليلة تنتمى للحضارة الإسلامية. وشدد عبدالجواد على أنه جاري اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية والسلطات الإيطالية المعنية للعمل على استرداد هذه القطع وعودتها مرة أخرى إلى مصر. كان موقع أمال فينوتزيا الإيطالي قد نشر، أمس، ان هيئة حماية التراث الفني بنابولي وروما قد عثرت على قناع مصري مصنوع بالكامل من الذهب، وتابوت وقارب الموتي يحوي 40 مجدافًا في ميناء ساليرنو بإيطاليا من خلال حملة تفتيشية. وأوضح الموقع الإيطالي أن تلك الشحنات جاءت من الإسكندرية عن طريق حمولة دبلوماسية وقال الموقع ان تلك الاثار تعود لعصر إيزيس . وأشار إلى أنه تم نقل القطع التي تم العثور عليها إلى مركز Nocera Inferiore التابع لوزارة الثقافة الإيطالية والمختص بإعادة القطع للدول التي نهبت منها. وقال الموقع الإيطالي:«من المعروف أن المنظمات الإرهابية تنظم الاتجار غير المشروع لتمويل الجهاد أو لإثراء أنفسهم شخصيا ببيع وتهريب الأثار». وأضاف أن تجارة الاثار منتشرة في ليبيا والعراق وسوريا، وايطاليا كشفت عن جزء بسيط من الأعمال المهربة حيث يوميا يتم تهريب الاثار إلى روسيا والولايات المتحدةالأمريكية. ونشر موقع راديو ألفا الإيطالي أن ما تم ايقافه في الميناء يعد كنز حقيقي يتألف من اكتشافات أثرية نادرة للغاية ذات قيمة لا تحصى، واشار إلى ان الجمارك الإيطالية رصدت في الفترة الماضية قيام داعش بتهريب أثار من سوريا والعراق وتم ايقافها في الموانيء الايطالية واعادتها لبلدها الأصلي.
