تفاصيل اليوم الأول لمؤتمر «القاهرة للإعلام» بالجامعة الأمريكية

استضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة بالتعاون مع جامعة أوسلو ميتروبوليتان بالنرويج، والبرنامج المصري لتطوير الإعلام، ومنتدى المحررين المصريين، الثلاثاء، مؤتمر «القاهرة للإعلام: تغير الإعلام في العصر الرقمي».
ويركز المؤتمر على الدور الرئيسي الذي يمكن أن تقوم به كليات وأقسام الإعلام في الجامعات في تشكيل مستقبل الإعلام، ويقام المؤتمر على مدار يومي 8 و9 مايو ويشمل نقاشات حول التحديات التي تواجه وسائل الإعلام التقليدية في العصر الرقمي، والطرق التي يمكن من خلالها للمؤسسات الأكاديمية المساهمة في غرف وصناعة الأخبار وكيفية التعاون معها، وكيف ترك العصر الرقمي أثراً على أسلوب تقديم المحتوى ومستقبل الصحافة الأدبية.
وتشمل قائمة المتحدثين مجموعة من الأكاديميين والصحفيين والمهنيين من مصر والمنطقة العربية وأوروبا من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجامعة البلمند فيلبنان، والمدرسة العليا للصحافة بالجزائر، وجامعة أوسلو ميتروبوليتان، وبي بي سي عربي، وتليفزيون لبنان، والمصري اليوم، ومؤسسة أونا للإعلام، وجريدة أفتنبوسنت النرويجية.
وقال رئيس التحرير والرئيس التنفيذي لجريدة أفتنبوستن النرويجية، إيسبن إيجل هانسن، الثلاثاء، إن «هناك تغيرا حادا يشهده المشهد الإعلامي الجديد الذي تقوده التكنولوجيا بشكل لم يكن متصورا من قبل، مما يغير العديد من جوانب كيفية إتقان المهنيين للمهارات والكفاءات للمنافسة في المجال».
وأضاف «هانسن»، في كلمته بالمؤتمر، أن «هذا التغيير يؤكد أهمية الحاجة إلى مواكبة المستجدات بصفة مستمرة».
ومن جانبه، ذكر طارق سعيد، منسق منتدى المحررين المصريين، ومنسق الندوة الأولى بعنوان «التفكير الرقمي»، أن «المؤتمر يركز بشكل خاص على الدور الرئيسي الذي يمكن للكليات الإعلامية في الجامعات أن تلعبه في مستقبل صناعة الإعلام».
وأضاف «سعيد» أن الشركاء الرئيسيين في تنظيم هذا المؤتمر هم مؤسسات أكاديمية كالجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة أوسلو ميتروبوليتان بالنرويج، فضلا عن المؤسسات المقابلة التي تعمل مع المؤسسات الإعلامية والمهنيين كالبرنامج المصري لتطوير الأعلام ومنتدى المحررين المصريين ورابطة المحررين النرويجيين.
ولفت إلى أن «هذه واحدة من الأوقات القليلة التي يلتقي فيها المحترفون والأكاديميون لمناقشة مستقبل الصناعة التي تحتاج بالفعل إلى مزيد من التعاون والروابط بين مؤسساتها التعليمية وكياناتها المهنية في المجالات للتي تعتبر أساسية لمستقبل الصناعة».
ولفت أمين عام رابطة المحررين النرويجيين، أرني جنسن، إلى أنه «بات من الضروري تحديد الفرص والمخاطر مع إدارك التأثير على الوسائط التقليدية في العصر الرقمي وكيفية الاعتراف بالتحديات الحالية والتعامل معها إدا رغبت وسائل الإعلام في إعادة ابتكار نفسها وجذب الجمهور الذي يتحول بشكل متزايد نحو وسائل التواصل الاجتماعي».
وفي الندوة الثانية بعنوان «هل يمكن للمؤسسات الأكاديمية المساعدة؟»، لفتت المبعوثة الخاصة للديوان الملكي البحريني، ووزيرة الإعلام البحرينية سابقا، سميرة إبراهيم بن رجب، إلى أن الجامعات والكليات والأقسام الصحفية والإعلامية هي مفتاح المستقبل لصناعة الإعلام.
وأضافت أنه لا يقتصر الأمر على إنشاء روابط بينها، لكن أيضا في إدخال علوم مبتكرة وطرق تدريس حديثة في برامج للصحافة والدراسات الإعلامية مع إنشاء منتجات جديدة تصلح للصناعات الإعلامية الوطنية وبالتعاون مع غرف الأخبار المهنية.