«الأبيض» مصمم على الانهيار لآخر المشوار

تسببت الهزيمة المفاجئة لفريق الكرة الأول بنادى الزمالك من نظيره الاتحاد السكندرى، الخميس، بهدفين مقابل هدف في انفجار بركان الغضب داخل القلعة البيضاء.
وصبت جماهير الزمالك غضبها على اللاعبين والجهاز الفنى، وحمّلتهم المسؤولية كاملة عن انهيار وانفجار الفريق، ورفعت الجماهير الغاضبة التي حضرت مباراة الاتحاد السكندرى لافتة كبيرة كتبوا عليها: «اللى مش قد التيشيرت الأبيض يمشى»، وعقب المباراة طالب بعض أعضاء وجماهير النادى مجلس الإدارة بتسريح اللاعبين، وتصعيد فريق الشباب مواليد 99 الذي فاز على الأهلى مؤخراً، واستكمال الموسم بهم لتلقين لاعبى الفريق الأول درساً قاسياً ووصمهم بالعار على مدار تاريخهم، بعدما تسببوا في وضع الفريق في مأزق وأزمة حقيقية وتهديده بإنهاء الموسم في المركز الرابع. وفى أول رد فعل رسمى لمجلس الإدارة، بعد توالى الإخفاقات والانتكاسات، قرر مرتضى منصور إقالة إيهاب جلال، المدير الفنى، وجهازه المعاون وطرده من النادى، بعد أن حمّله المجلس المسؤولية كاملة عن انهيار الفريق، وتوالى الإخفاقات لعدم قدرته على استعادة الانتصارات. وأعلن «منصور» أنه تم إبلاغ إيهاب جلال وجهازه المعاون بإقالته وطرده من استاد القاهرة قبل نهاية المباراة وعدم الانتظار لتقديمه استقالته، وقال: «إيهاب جلال أفسد فرحتنا بإنجاز فريق اليد وتحقيقه لقب السوبر». وأكد «منصور» تغريم كل لاعب في الفريق 200 ألف جنيه تُخصم من مستحقاتهم المالية، بعد تسببهم في انهيار الفريق، موضحاً أنه لا يسمح بوجود لاعب مقصر أو متخاذل بصفوف الفريق الموسم المقبل، مؤكداً أن النادى وفريق الكرة يدفعان ثمن المؤامرة التي يتعرض لها النادى، وقال: «الحساب سيكون عسيراً ضد المتآمرين، الذين سيتم كشف مخططهم قريباً». وأضاف: «المكسب الوحيد من هذه الأزمة اكتشاف الجماهير وأعضاء النادى حجم المؤامرة الحقيقية على النادى وفريق الكرة».
وفجّر رئيس النادى مفاجأة من العيار الثقيل بكشفه عن تحمل إيهاب جلال، المدير الفنى المُقال، ومطالبته بقيمة الشرط الجزائى الذي دفعه النادى لإنبى للتعاقد معه، والمقدر ب560 ألف جنيه.
وقال: «قرار مجلس الإدارة الخاص بالتعاقد مع إيهاب جلال تضمن اتفاقاً معه على تحمله قيمة الشرط الجزائى وليس النادى». وأضاف: «عناد (جلال) وتشبثه بوجهة نظره فقط هما سبب انهيار الأبيض هذا الموسم». وحمّل «منصور» إسماعيل يوسف، عضو المجلس، المشرف على الكرة، مسؤولية قيادة «جلال» للفريق أمام الاتحاد، بعدما طلب استمراره والتراجع عن قبول استقالته. وأعلن «منصور» تعيين خالد جلال، مدرب نادى مصر، مديراً فنياً للفريق، خلَفاً لإيهاب جلال، على أن يعاونه نبيل محمود، مدرباً عاماً، وأيمن عبدالعزيز وأمير عزمى، مساعدين، وأيمن طاهر، مدرباً لحراس المرمى، واستمرار أيمن حافظ، مديراً للكرة، مع بقاء الجهازين الإدارى والطبى، بقيادة الدكتور محمد أسامة، كما هما دون تغيير. فيما تقدم مجلس الإدارة بشكوى باتحاد الكرة للمطالبة بشطب الثنائى محمد إبراهيم، وحازم إمام لاعبى الفريق من سجلات وقائمة الفريق بعد مخالفتهما التعليمات وإدلائهما بتصريحات تليفزيونية ضد الجهاز الفنى للفريق، فضلا عن تعمدهما إثارة الفتنة والبلبلة داخل الفريق في الفترة الأخيرة، وأكد مرتضى منصور أنه تمت إحالة اللاعبين للتحقيق، ولن يسمح لهما بالبقاء في النادى، خصوصا بعدما بدأ إبراهيم في فرض شروطه على المجلس ومحاولة تدخله في أمور لا تخصه بشأن وجود أفراد في الجهاز المعاون.
في سياق متصل، وجه لاعبو الفريق اعتذارا لمجلس الإدارة والجماهير الغاضبة، وتعاهدوا خلال اجتماعهم الجمعة قبل المران على القتال من أجل إحراز لقب كأس مصر الموسم المقبل، ووعد اللاعبون مديرهم الفنى ببذل ما بوسعهم في المباريات المتبقية بالدورى وبطولة كاس مصر الأمل الأخير المتبقى لهم لمصالحة الجماهير. من جهة ثانية، سادت حالة من الارتياح داخل الجهاز الفنى بعد الاطمئنان على أحمد الشناوى، حارس مرمى الفريق الذي أثبتت الأشعة عدم إصابته بالرباط الصليبى، وإصابته بجزع في الركبة سيغيب على إثره ثلاثة أسابيع ما بين البرنامج العلاجى والتأهيلى. من جانبه، أكد خالد جلال، المدير الفنى الجديد، أنه لا يستطيع التأخر عن تلبية نداء ناديه وبيته، موضحاً أنه اعتذر لمسؤولى نادى «إف سى مصر» عن عدم استكمال مهمته التدريبية، ولاسيما بعد انتهاء الموسم ونجاحه في بناء فريق قادر على المنافسة على التأهل لدورى الأضواء والشهرة. وأكد المدير الفنى للفريق أنه سوف يعمل مع أفراد الجهاز المعاون على لم شمل لاعبى الفريق سريعاً من أجل العودة لتحقيق الانتصارات، وأنه سيقاتل مع لاعبى الفريق لتحقيق بطولة كأس مصر، من أجل إنهاء الموسم ببطولة والمنافسة على لقب السوبر».