قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، إن الهيئة نجحت في تحقيق تغيير استراتيجي تاريخي في تنويع إيرادات هيئة قناة السويس وتحويلها من مجرد محصل لرسوم العبور إلى شريك فاعل في الاستثمارات المرتبطة بحركة الملاحة بالقناة، واستغلال الموقع الخاص بالقناة لتعظيم القيمة المضافة للقناة. وأكد «مميش»، في بيان، الجمعة، أن أهم معالم ذلك التحول إقامة أكبر مشروع استزراع سمكي في المنطقة على مياه القناة، وتحقيق إيرادات إضافية لم تكن قائمة من قبل، وتزداد الفترة المقبلة، وأيضا حفر قناة السويس الجديدة، التي حققت زيادة في الإيرادات لتحسين مستوى الأداء في حركة الملاحة بالقناة، وزيادة قدراتها، وأخيرا الدخول في شراكة دولية مع شركات وكيانات مرتبطة بالملاحة بشكل مباشر أو غير مباشر، مثل «التكريك»، لافتا إلى أن تأسيس أول شركة للتكريك مع شركة الجرافات الإماراتية برأسمال مال 200 مليون جنيه تأتي في هذا الإطار لتكون أكبر شركة في الشرق الأوسط في مجال التكريك تساهم فيها الهيئة بنسبة 51% و70% من العاملين بها من المصريين. ووجه «مميش» الشكر للرئيس السيسي صاحب الإرادة السياسية القوية والشجاعة، حسب قوله، على اعتماده ودعمه الكامل لفكر الهيئة الجديد فيما يتعلق بتنويع مصادر الإيرادات ورفع كفاءة شركات الهيئة لتواكب حركة التجارة العالمية في ظل توقعات بنمو الاقتصاد العالمي المرحلة القادمة. واعترف «مميش» بأن التحالفات الدولية والكيانات العالمية أصبحت لها الكلمة العليا في عالم الاقتصاد، وأن الهيئة تسعى إلى الدخول في هذه الكيانات وخاصة المرتبطة بالملاحة والخدمات الملاحية البحرية، لأنها تملك الكوادر والخبرات اللازمة لخوض تلك التجربة، كما أنه تم في شركة التحدي «المصرية-الإماراتية». وأعلن «مميش» أن الهيئة تدرس وبقوة الدخول في كيانات عالمية للنقل البحري، بالتعاون مع الدول العربية الشقيقة في ظل العلاقات الطيبة التي تربط بين مصر والأشقاء العرب، التي من شأنها تحقيق مزيد من الإيرادات من العملة الصعبة، والتي بدروها تعني زيادة الاحتياطي النقدي لمصر، وتقوية العملية الوطنية المصرية، واصفا ذلك بأنه «حلم طال انتظاره». وحول قناة «سلوى»، المزمع إقامتها من جانب السعودية على حدودها مع قطر، وإمكانية مشاركة الهيئة فيها من خلال شركة التحدي المصرية الإماراتية الجديدة، قال «مميش»: «لدينا عقود لمدة 3 سنوات قادمة في الشركة الجديدة، وليس هناك أي عروض أو طلبات للعمل في هذه القناة، ولكن إذا تم العرض على الشركة سندرسها ونتخذ القرار المناسب».
