أنام على فراش الحزن فزعاً.. ليلى طويل وقلبى وجلا جزعا.. أعول أطفالاً وأمى وأمهم معاً.. وبيتنا من القوت خاويا فرغا.. لا ينامون صغارى يوماً فرحاً.. دائماً خماص البطون بها وجعاً.. ليلاً ونهاراً أجمع رزقى جمعاً.. لا لأودع مصرفاً أو أشترى لعباً.. كلا فليس لى فى هذه الدنيا طمعاً.. بل لينام أولادى ولو مرة شبعاً.. لكن أسعاركم فى جنون بشعاً.. وتجاركم ملأوا بطونهم بنا جشعاً.. امتصوا دماءنا بعلمكم قطعاً.. أضلعنا هشموها ضلعاً ضلعاً.. كابوس يوقظنى كل ليل فزعاً.. مصير أولادى أن أصابنى مرضاً.. أو بسيارة أصبح أبوهم قطعاً.. فمن لليتيم سنداً من له عوناً.. لا نطلب إحساناً منكم ولا منا.. العدل نبغيه يسعى بيننا سعياً.. لم ننس ربنا ولن يحدث أبداً.. نرضى بقسمته فهل غيرنا رضيا.. لكنه منحنا فى هذه الدنيا عقلاً.. فيا جامع الدنيا ما أنقصه جمعاً.. لا تحسبها خلوداً فتملؤها نهباً.. لو دامت لغيرك ما أتتك طوعاً. [email protected]