منذ سقوط مبارك والناس تشعر ان البلد بلا قائد وهناك شعور عام لدى الناس ان البلد تعيش فى حالة فوضى هذا الشعور يؤدى الى فوضى حقيقية تنتقل من مجرد شعور بنى على بعض الحوادث الى حقيقة ظاهرة لان الذين سيحدثونها لن يدركوا انهم هم الذين احدثوا الفوضى بل سيقنعون انفسهم ان الفوضى كانت موجودة من الاساس والشعور لن يتبدد من خلال بعض الاجراءات او الاحكام القضائية الرادعة او ما الى ذلك بل الشعوريمكن ازالته بحديث مباشر من المسئول الان عن البلد حديث يضع النقاط على الحروف حديث فيه وعود ووعيد فيه بيان شامل لما نحن مقدمون عليه من خطوات اذا ما تم الاعلان عنها من المسئول الاول لاشك سيكون لها اكبر الاثر فى ازالة هذا الشعور العام بالفوضى الذى يشعر به الناس حديث يدرك معه الناس ان هناك قائد لهذا البلد الخطبة السياسية هى كختم النسر شئ رسمى يشعر الناس بان الامر جد لا هزل فيه ما يحيرنى هو ذلك الصمت المريب الذى يلتزمه المشير منذ بداية الثورة الى يومنا هذا هل هو ممتنع ام ان هناك خوف من ظهوره كحاكم لهذا البلد ومن الذى يخشى ذلك هل هناك بالفعل عدم انسجام بين اعضاء المجلس والذى تحدث عنه البعض ام ان هناك مخطط بنشر هذه الفوضى حتى يتم التخلى عن فكرة الديمقراطية من الاساس وتعود البلد الى المربع صفر ولماذا ينشر الاعلام كل الاخبار التى تزيد الشعور بالفوضى ولماذا الاعلام يركز جهوده الان فى تشويه السلفيين ولماذا الاعلام يتحدث عن ثورة مضادة لا وجود لها اذا كان الاعلام قبل الثورة موجها من قبل اجهزة النظام والتى لا يحبذ الحديث عنها فمن الذى يوجه الان وامن الدولة انحل وبقية الاجهزة من المفترض انها اصبحت لا تعمل لصالح فرد وانما لصالح البلد هل هم الامريكان خاصة وان الاعلام الخاص فى ايدى اصدقاءهم الذين لم ينالهم اى مسائلة قانونية بعد الثورة رغم انهم كانوا على علاقات اقتصادية وسياسية بقيادات النظام السابق اذا كان السلفيون يفكرون فى الاحزاب والسياسة لماذا تركوا كل ذلك وانشغلوا بقضية كامليا اذا كانت الاجهزة المشار اليها كانت تخترق الجماعات وتوجهها لتحقيق اهداف خاصة بها ومضرة باهداف هذه الجماعات ومن الواضح ان هذا التكتيك يتم استعماله الان مع السلفيين فمن الذى يقوم بذلك وامن الدولة انحل والاجهزة الاخرى تعمل لصالح البلد هل هم ايضا الامريكان اذا كان الامر كذلك فماذا يعد الامريكان لنا هل حكم علمانى بواح ام حكم اخوانى ام تحالف علمانى اخوانى وماذا عن السلفيين هل سيتم طردهم من اللعبة وماذا سيكون رد فعلهم هل يمكن ان تتواجد ديمقراطية تضم الاخوان والعلمانيين والسلفيين هل سيقبل العلمانيون بوجود احزاب سلفية وهل سيقبل السلفيون بمشاركة العلمانيين ربما نعرف الاجابة على كل هذه الاسئلة لو عرفنا لماذا لا يتحدث المشير ؟