أكد الدكتور عبدالله كامل، عميد كلية الآثار بجامعة قنا، الرئيس السابق لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية فى المجلس الأعلى للآثار، عضو اللجنة الدائمة لحماية الآثار، أن «طابية طوسا باشا والطابية الحمراء فى خليج أبوقير وطابية النحاسين وطابية عرابى فى منطقة العجمى»، تعانى الإهمال منذ ما يزيد على عشر سنوات وتعانى طابية طوسا باشا من التآكل، الذى أصابها، والطابية الحمراء بفعل الأمواج، والتغيرات المناخية بسبب قربها من البحر، فيما لم تمتد يد الترميم والتطوير إلى هذه الطوابى والآثار الإسلامية منذ ذلك التاريخ خاصة. وقال ل«إسكندرية اليوم» إنه شارك فى لجنة علمية لحصر جميع الطوابى والمناطق الأثرية الإسلامية التى تحتاج إلى ترميم فى محافظتى الإسكندرية والبحيرة والوقوف على حالتها المعمارية والفنية ورصد التعديات التى طرأت عليها ووضع الأسس لترميمها وتطوير المناطق المحيطة بها وإبرازها على الخريطة السياحية والثقافية لمصر. وتابع كامل: «تم رفع تقرير كامل بأعمال اللجنة وما توصلت إليه من رصد للإهمال والتعديات وحجمها فى الإسكندرية ورشيد، إلى الدكتور زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لرفعه إلى قطاع المشروعات بالمجلس لأنه المنوط به التعامل مع مثل هذه التعديات واعتماد الموازنات اللازمة لترميمها وتطوير المواقع المحيطة بها، لافتاً إلى أنه لا يعلم ما تم من قرارات فيما يخص التقرير. وأضاف أن الطوابى الموجودة فى المحافظة تتعرض الآن للإهمال والتعديات، سواء من الأهالى أو من الجهات الحكومية ذاتها أو بسبب العوامل الطبيعية، مثل التغيرات الجغرافية والبحر وشدة الرياح وحرارة الشمس، وأن الإهمال تم على مدار سنوات وفترات طويلة تتعدى 10 سنوات، مشيراً إلى أنه للأسف الشديد فإن هذا الإهمال تسبب فى ضياع المعالم الأثرية لهذه الطوابى ما عدا التطوير الجارى فى قلعتى قايتباى فى الإسكندرية ورشيد. وطالب كامل بمشروع قومى كبير يدعو فيه المجلس الأعلى للآثار ووزارة الثقافة لتتكاتف جميع الجهات المعنية لإنقاذ الآثار الإسلامية وعمل «كونسلتو» يضم منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» والمحافظة ومنظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والهيئات الثقافية، لإنشاء صندوق لعمل مشروعات ترميم لإنقاذ الآثار والطوابى الأثرية، مطالباً منظمة اليونسكو بتقديم الدعمين المادى والفنى للمساعدة فى ترميم الطوابى.
